الأحد 15 Sep / September 2024

بعد واقعة ستوكهولم.. مجلس حقوق الانسان يتبنى قرارًا يدين حرق القرآن

بعد واقعة ستوكهولم.. مجلس حقوق الانسان يتبنى قرارًا يدين حرق القرآن

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" عن الغضب الواسع والتنديد العالمي بعد إحراق نسخة من المصحف (الصورة: الأمم المتحدة)
صوتت 28 دولة لصالح القرار فيما عارضته 12 وامتنعت سبع دول عن التصويت. وصفق ممثلو بعض الدول بعد الموافقة على القرار.

عقب حرق نسخة من المصحف في ستوكهولم على يد متطرف سويدي من أصول عراقية، وافق مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، على قرار بشأن الكراهية الدينية.

ويدعو القرار، الذي قدمته باكستان نيابة عن منظمة التعاون الإسلامي التي تضم 57 دولة وأثار خلافات في أروقة المجلس، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إلى نشر تقرير عن الكراهية الدينية ومطالبة الدول بمراجعة قوانينها وسد الثغرات التي قد "تحول دون مكافحة أعمال الكراهية الدينية والحض عليها ومحاكمة مرتكبيها".

معارضة أوروبية أميركية

وعارضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي القرار متعللين بأنه يتعارض مع رؤيتهما لحقوق الإنسان وحرية التعبير. وقالا إن مبادرة منظمة التعاون الإسلامي تهدف إلى حماية الرموز الدينية وليس حقوق الإنسان.

وأحرق مهاجر عراقي بالسويد نسخة من المصحف أمام مسجد في ستوكهولم الشهر الماضي، مما أشعل غضبًا في أنحاء العالم الإسلامي ومطالبات من دول إسلامية بالتحرك.

كما أعلنت الحكومة الكويتية أنها قررت طباعة ونشر 100 ألف نسخة من القرآن الكريم باللغة السويدية لتوزيعها في الدولة الإسكندنافية.

وصوتت 28 دولة لصالح القرار فيما عارضته 12 وامتنعت سبع دول عن التصويت. وصفق ممثلو بعض الدول بعد الموافقة على القرار.

وقال مارك ليمون، مدير مجموعة الحقوق العالمية ومقرها جنيف، إن النتيجة تظهر أن "الغرب في حالة تراجع تام في مجلس حقوق الإنسان".

وأضاف: "إنهم يفقدون الدعم بشكل متزايد ويفقدون القدرة على تقديم الحجج".

واستنكرت ميشيل تيلور، مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، نتيجة التصويت، قائلة إن المخاوف الأميركية بشأن المبادرة "لم تؤخذ على محمل الجد".

وأضافت: "أعتقد أنه لو توفر المزيد من الوقت وكان هناك نقاش أكثر انفتاحًا، كنا سنجد سبيلًا مشتركًا بشأن هذا القرار".

"يفتقرون إلى الشجاعة"

وبعد التصويت، اتهم مندوب باكستان الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف خليل حسمي الغرب "بالتشدق" بالالتزام بمحاربة الكراهية الدينية.

وقال إن "معارضة قلة من الحاضرين نابعة من عدم رغبتهم في إدانة التدنيس العلني للقرآن الكريم أو أي كتاب ديني مقدس آخر".

وأضاف: "إنهم يفتقرون إلى الشجاعة السياسية والقانونية والأخلاقية لإدانة هذا العمل وهو أقل ما يمكن أن يتوقعه المجلس منهم".

وشاركت الكويت قبل أيام في إعداد مشروع قرار إلى جانب منظمة التعاون الإسلامي لعرضه على مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، للمساهمة في الحد من الكراهية الدينية وتدنيس المقدسات الدينية.

يذكر أن واقعة إحراق نسخ من القرآن الكريم في السويد ليست الأولى، لكن ما يفرقها عن سابقاتها هو إضرام سلوان موميكا اللاجئ المتطرف ذي الأصول العراقية النار في مصحف في أول أيام عيد الأضحى.

وكانت الشرطة السويدية قد منحت موميكا تصريحًا بموجب قرار قضائي، ووسط حراسة مشدّدة خاطب اللاجئ المتطرف حشدًا ضمّ عشرات الأشخاص عبر مذياع قبل أن يدوس على المصحف، ويضرم النار فيه.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
Close