مع اقتراب انتخابات الرئاسة الأميركية من محطتها الأخيرة، يتزايد الجدل بشأن المواقف والأفكار التي اعتاد الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترمب على ترديدها ولا سيما تجاه الديمقراطية والدستور.
وظهرت المرشحة الديمقراطية ونائبة الرئيس الحالي كامالا هاريس في مقابلة على قناة "إن بي سي" وتحدثت عن مجموعة واسعة من الموضوعات، لكنها أنهت المقابلة بالتركيز على تطرف ترمب.
"مجنون وفاشي"
وكان جوهر انتقادها أنّ ترمب "ليس مجرد مختل ولا مهووس وإنما هو مجنون" حسب وصفها، مشيرة إلى أنه دعا إلى إنهاء دستور الولايات المتحدة.
وقالت هاريس: "الشعب الأميركي أمامه خياران، إما أنه يريد رئيسًا يفهم أن أميركا يجب أن تقف قوية كزعيم للعالم، وإما أنه يريد فردًا يجسّده دونالد ترمب الذي يعلن إعجابه بالدكتاتوريين".
وقد التقطت الصحافة الأميركية هذه النقطة تحديدًا "إعجاب ترمب بالدكتاتوريين" ووصف كامالا هاريس له بـ"الفاشي" الذي يريد "سلطة غير مقيدة " وبدأت إجراء مقابلات مع أشخاص من إدارته السابقة للوصول إلى آرائهم.
ترمب "معجب بهتلر"
ويبدو أن جون كيلي، كبير موظفي البيت الأبيض في إدارة ترمب السابقة، يعتقد ذلك. ففي مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" أشار إلى أن ترمب أعرب عن إعجابه بهتلر في عدد من المناسبات، وأن تعريف الفاشي ينطبق عليه تمامًا.
كما استخدم مارك إيه ميللي، رئيس هيئة الأركان الأميركية سابقًا، الكلمة نفسها في مقابلة مع الكاتب الصحفي بوب وودوورد. وقال ميللي إن الرئيس السابق "فاشيّ حتى النخاع" وإنّه "أخطر شخص في أميركا".
"يحتقر الجيش الأميركي"
وكتب جيفري غولدبرج، رئيس تحرير مجلة "ذا أتلانتك" أن ترمب ليس فقط معجبًا بالدكتاتوريين، وإنما أيضًا يحتقر الجيش الأميركيّ الذي يتعهد بالولاء للدستور وليس لأي رئيس.
ويقول غولدبرج: "ترمب ردّ غير مصدق عندما قيل له إن أفراد الجيش الأميركي يقسمون على الولاء للدّستور وليس للرئيس".
أمّا جون بولتون مستشار الأمن القومي في إدارة ترمب السابقة فيقدم أسوأَ دفاع عن ترمب، عندما قال في مقابلة مع قناة "سي إن إن" إن ترمب ليس ذكيًا بما يكفي ليكون فاشيًّا، مضيفًا أن سلوكه فقط كاف لإثارة القلق، ولكنه لكي يكون فاشيًّا فيجب أن تكون لديه فلسفة وقدرة على فهم المجتمع، وترمب لا يملك ذلك.