بعد مرور 20 عامًا على تأسيسها، لا تزال الموسوعة الرقميّة "ويكيبيديا" صامدةً في عصر طغيان الطابع التجاري على محتوى الإنترنت، حتى أنّها تحتلّ الموقع السابع عالميًا اليوم من حيث عدد الزيارات التي تستقطبها.
وتهدف الموسوعة التي أُسست في العام 2001، إلى جمع كل المعارف في العالم على منصة واحدة على الإنترنت بفضل ملايين المساهمين المتطوعين. كما تسعى لتطوير مساهمة المرأة في المحتوى ولا سيما محتوى الموقع العربي.
لكنّ الموسوعة المجانية العملاقة تواجه اليوم مجموعة من التحديات التي ينبغي أن تتغلب عليها، على رأسها الاستمرار في تشجيع المستخدمين على المساهمة في الموسوعة، وجعل محتواها أكثر اعتدالاً.
ويوضح أحمد الأحمد أحد المساهمين في "ويكيبيديا"، في حديث إلى "التلفزيون العربي"، أنّ "مرجعيات أكاديمية بريطانية أكدت على صدقية المعلومات التي ينقلها الموقع"، مشيرًا إلى أن الأخطاء في المحتوى المقدم تعتبر ضئيلة. ويؤكد أن المقالات تخضع إلى رقابة وفقًا لعدد من المعايير قبل النشر.
وانطلقت الموسوعة عبر موقع باللغة الإنكليزية، تبعه الموقع الألماني والسويدي في مارس/آذار من العام نفسه. ثم تأسس عشرة مواقع للموسوعة بلغات اخرى بينها العربي والفرنسي والصيني والروسي و الكاتالوني.
ويضم موقع "ويكيبيديا" أكثر من 55 مليون مقال منشور في 309 لغات. ويتمتع كل موقع بمحتوى مستقل.
وكتب هذه الموسوعة هواة وغالبا ما تكون المعلومات المنشورة مجهولة المصدر ما يثير حفيظة الأكاديميين. ويمثل الرجال البيض 80 بالمئة من المساهمين في محتوى الموسوعة.