حقق وزارة العدل الأميركية في تسريب معلومات عن الحرب في أوكرانيا وأسرار عن قيادة العمليات الخاصة عبر الإنترنت.
100 وثيقة تحمل ختم "سري" و"سري للغاية" خرجت من بين أيدي المسؤولين الأميركيين، وتنتظر نتائج التحقيق لمعرفة من نشرها وكيف، وسط صمت موسكو التي توجَّه لها أصابع الاتهام حتى اللحظة.
"صورة أفضل للوضع الروسي"
وكان ما عُد حكرًا على قادة ومسؤولين عسكريين من وثائق سرية عسكرية أميركية قد وجد طريقه إلى شبكات التواصل الاجتماعي وخرج إلى العلن مؤخرًا.
وفيما أفيد بأن الوثائق المشار إليها تتضمن تفاصيل جزئية عن الحرب في أوكرانيا وأسرارًا خاصة بالأمن القومي الأميركي، تقول وزارة العدل الأميركية إنها بالتنسيق مع وزارة الدفاع فتحت تحقيقًا لمعرفة المتورطين في عملية التسريب.
وتُعتبر موسكو أو القوات الموالية لها أول المتهمين، على ما تفيد وكالة "رويترز"، نقلًا عن مسؤولين أميركيين.
وقالت المصادر ذاتها إن تلك الوثائق جرى تعديل بعضها لعكس صورة أفضل للوضع الروسي، لا سيما التقليل من حجم الخسائر البشرية في صفوف القوات الروسية.
ما الذي تحتويه تلك الوثائق المسرّبة؟
أشارت تقارير إعلامية إلى أن التسريبات تكشف أن كييف بصدد تشكيل 12 لواء جديد؛ من بينها 9 تدرّبها الولايات المتحدة.
وتتضمن التسريبات أيضًا معلومات عن القدرات القتالية لأوكرانيا، وجهود حلف شمال الأطلسي الناتو للمساعدة في صد الهجوم الروسي، والجدول الزمني لتسليم الأسلحة لكييف.
بدورها، تقلل كييف من أهمية تلك الوثائق كونها تحتوي على معلومات وهمية، ولا تعدو مجرد أن تكون ألاعيب للمخابرات الروسية، بحسب وصف مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولاك.