تحضّر القهوة في إثيوبيا وفق طقوس خاصة، حيث يحظى المشروب الساخن بمكانة مميزة يعزّزها اعتماد جزء كبير من اقتصاد البلاد على هذا المحصول الإستراتيجي.
ويمنح الإثيوبيون القهوة أسماء عدة من بينها البن، ويعدّونها جزءًا أساسيًا من روتين حياتهم اليومي. وتجمع طقوس تحضيرها كل قبائل البلاد وقومياتها، ولا سيما وأنها تفرض نفسها في أي وقت وفي كل المناسبات.
طقوس خاصة ترسخ ثقافة المنطقة.. تحضير القهوة يحظى بمكانة استثنائية في #إثيوبيا تقرير: زاهد الهرري pic.twitter.com/GXU0yxQGy4
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 8, 2022
وتبدأ طقوس التحضير من نثر العشب الأخضر تفاؤلًا بلونه، ثم تُحمَّص حبات البن بعد غسلها، لتطحن وتغلى في إناء فخاري يدوي الصنع.
بعد ذلك، تترك القهوة لدقائق قبل أن تتم تصفيتها وتسكب في الفنجان، أو ما يُعرف بالصيني باللغة الدارجة.
"البن مهم جدًا للناس"
تقول بائعة القهوة راجيل علم: إن البن مهم جدًا للناس، بعضهم يستمتع به وآخرون مدمنون عليه". وتردف بالإشارة إلى أن البعض الآخر لا يشرب البن، لكن ليس له غنى عن مجالسه.
وتُعرف إثيوبيا بكونها المنتج الأول للبن في إفريقيا؛ وهو من أهم المحاصيل التي تدرّ عليها عملة صعبة. لذا تبذل الحكومة قصارى جهدها لتنمية هذا المحصول الإستراتيجي.
ومن غرائب هذا المشروب الساخن في إثيوبيا، أن هنالك قبائل تشربه بإضافة قليل من الملح والسمن. ولا يُعد ذلك بالأمر الغريب، فإثيوبيا كما يُقال متحف الشعوب.