Skip to main content

بفريق يجاهر بتأييده لإسرائيل.. ما الملامح الأساسية لإدارة ترمب الجديدة؟

منذ 13 ساعات
ترشيحات ترمب للمناصب القيادية تعكس رؤيته ومقارباته - غيتي

بدأ الرئيس المنتخب دونالد ترمب اختيار أعضاء إدارته بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وكانت أولى خطواته تعيين سوزي وايلز، المديرة المشاركة لحملته، في منصب كبيرة موظفي البيت الأبيض.

وتعكس تعيينات ترمب رؤيته وتفاعله مع قضايا المنطقة وملفاتها، وبدأت الصورة تتضح مع الإعلان عن تعيين شخصيات طالما أبدت مواقف اليمين الإسرائيلي وأعلنت عن معارضتها بشدة للقضية الفلسطينية.

فالسيناتور ماركو روبيو، المعيّن في منصب وزير الخارجية، أعرب في عدة مناسبات عن دعمه القوي لإسرائيل.

أما حاكم ولاية أركنساس السابق مايك هاكابي، والمعيّن سفيرًا لدى إسرائيل، فيشكك بالهوية الفلسطينية، ويعتبر أن حلّ الدولتين غير عقلاني وغير قابل للتطبيق.

متعصبون ومؤيّدون لليمين الإسرائيلي

في إسرائيل.. نظر سياسيون ووسائل إعلام إلى الشخصيات التي عيّنها ترمب على أنهم مؤيدون متعصبون لسياسة اليمين الإسرائيلي، وتدعم بقوة مخططاته، لا سيما ما يتعلق بالاستيطان في الضفة الغربية.

ماركو روبيو مرشح ترمب لوزارة الخارجية-غيتي

وعلّق ساسة إسرائيليون كذلك على تعيينات السياسة الخارجية قبل الخوض في تعيينات أخرى، فهي ستحدد الرؤية والمقاربة لقضايا الشرق الأوسط في إداة بايدن، وتعتبر دليلًا على انسجام هذه الإدارة مع اليمين الإسرائيلي.

في المقابل، سترزح الإدارة الجديدة بقيادة ترمب تحت عبء تركة ثقيلة، ورثتها من إدارة الرئيس جو بايدن وتتمثل بالحروب المستعرة والمتواصلة في الشرق الأوسط وأوروبا، بعد أن فشلت في إيقافها أو حتى التحكم بنسق تغيرها وتطورها وثم اتساعها.

ورغم أن ترمب أطلق العديد من الوعود الجديدة بإنهاء الصراعات لتخفيف الأعباء على الاقتصاد الأميركي، وتحديدًا في الشرق الأوسط، إلا أن حلفاء واشنطن في تل أبيب يعارضون بقوة إنهاء الحروب.

ويزعم هؤلاء أن أهداف تلك الحروب لم تتحقق بعد، ما يفتح الباب مشرعًا للكثير من التأويلات بشأن شكل وطبيعة المرحلة القادمة.

"مشهد غير مسبوق"

ويرى الدكتور مصطفى البرغوثي، الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، أن فريق الرئيس الأميركي المنتخب يدين بالولاء له.

ويشير في حديثه إلى التلفزيون العربي من رام الله، إلى أن أغلب أعضاء فريق ترمب متطرفون في نظرتهم إلى قضايا المنطقة، وتحديدًا إزاء الحرب على قطاع غزة، بل إنهم متطرفون أكثر من الإسرائيليين أنفسهم.

ويوضح البرغوثي أننا أمام مشهد غير مسبوق في تاريخ العلاقات بين واشنطن وإسرائيل، حيث تلتقي أكثر الحكومات يمينية وفاشية في إسرائيل مع الحكومة الأكثر يمينية وعنصرية في الولايات المتحدة.

ويتوقف البرغوثي عند تصريحات مايك هاكابي، مرشح ترمب لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل، التي أنكر فيها وجود فلسطين أو فلسطينيين، وهو ما لم يجرؤ أحد على قوله منذ رئيسة الوزراء الإسرائيلية غولدا مائير في مطلع سبعينيات القرن الماضي.

"فريق متطرف"

من جهته، يقول وليام لورانس، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأميركية والدبلوماسي السابق، إن فريق ترمب متطرف، وبعضهم يرى أن على سكان قطاع غزة الرحيل منه ليتيحوا للإسرائيليين الاستيطان فيه.

ويلفت لورانس في حديثه إلى التلفزيون العربي من واشنطن، إلى أن ترمب القوي، الذي كان يراهن بعض المراقبين أن يضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يبدو مع فريقه الجديد في وضع من سينفذ ما يريده نتنياهو.

ويتوقع لورانس أن يسيطر الإسرائيليون على جزء من الضفة الغربية في ولاية ترمب الثانية، مشيرًا إلى أن من كان يعتقد أن الرئيس المنتخب سيقدم شيئًا إيجابيًا كان مخطئًا.

"ترمب الثاني أسوأ من ترمب الأول"

بدوره، يشدد أمين قمورية، الكاتب اللبناني، على أن ترمب الثاني، على حد وصفه، سيكون أسوأ من ترمب الأول، في إشارة إلى ولايتَي الرئيس المنتخب.

ويوضح في حديث إلى التلفزيون العربي من بيروت، أن فريق الرئيس الأميركي المنتخب بالغ التطرف إزاء قضايا العالم كلها، من الصين إلى غزة ولبنان.

ويردف بأن تصريحات ترمب بأنه يريد إنهاء الحروب في المنطقة والعالم تخالف الحقاق على الأرض، لا سيما وأنه لا يوضح للعالم كيفية إنهاء هذه الحروب. 

المصادر:
التلفزيون العربي
شارك القصة