بقرار صاغته واشنطن.. الأمم المتحدة تخرج إيران من هيئة حقوق المرأة

صوتت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء بالموافقة على إخراج إيران من هيئة حقوق المرأة في تصويت اقترحته الولايات المتحدة على خلفية التعامل الأمني مع الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت منذ وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني في سبتمبر/ أيلول الماضي.

وتبنى المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة والمؤلف من 54 عضوًا مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة "لطرد الجمهورية الإسلامية الإيرانية فورًا من لجنة وضع المرأة لما تبقى من فترة عضويتها المستمرة من 2022-2026".

"خطوة غير قانونية"

واعتبر السفير الإيراني لدى المنظمة الدولية أمير سعيد إرافاني، القرار الذي صوت لصالحه 29 عضوًا وعارضه ثمانية فما امتنع 16 عضوًا عن التصويت، بأنه "غير قانوني".

وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد للمجلس الاقتصادي والاجتماعي قبل التصويت، إنّ استبعاد إيران هو الشيء الصحيح الذي يجب القيام به، ووصفت عضوية طهران بأنها "وصمة عار قبيحة على مصداقية اللجنة"، حسب تعبيرها.

وتجتمع لجنة وضع المرأة المؤلفة من 45 عضوًا سنويا في مارس/ آذار، وتهدف إلى تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.

وقالت إيران و17 دولة أخرى والفلسطينيون في رسالة إلى المجلس الاقتصادي والاجتماعي يوم الإثنين الماضي، إن التصويت "سيكون دون شك سابقة غير مرحب بها ستمنع في نهاية المطاف الدول الأعضاء الأخرى ذات الثقافات والعادات والتقاليد المختلفة من المساهمة في أنشطة مثل هذه اللجان".

وحثت الرسالة الأعضاء على التصويت ضد الخطوة الأميركية لتفادي "توجه جديد لطرد الدول ذات السيادة والمنتخبة بشكل شرعي من أي هيئة في النظام الدولي".

احتجاجات إيران

واندلعت الاحتجاجات في إيران قبل نحو ثلاثة أشهر إثر وفاة الشابة مهسا أميني أثناء احتجازها من قبل "شرطة الأخلاق" التي حلتها لاحقًا السلطات الإيرانية، على خلفية لباسها الذي يخالف القوانين في الجمهورية الإسلامية.

وألقت السلطات الإيرانية باللوم على أعدائها الأجانب لا سيما الولايات المتحدة وإسرائيل بالوقوف وراء "إشعال" الاحتجاجات، ودائمًا ما تصفها بأنها "أعمال شغب".

وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الذي يتخذ من جنيف مقرًا له، قد صوّت الشهر الماضي لصالح إجراء تحقيق مستقل في التعامل الأمني الإيراني مع الاحتجاجات الشعبية. واتهمت طهران الدول الغربية باستغلال المجلس لاستهداف إيران في خطوة "مروعة ومخزية".