Skip to main content

بقيمة 1.2 مليار دولار.. "منحة" اقتصادية من السعودية للحكومة اليمنية

الثلاثاء 1 أغسطس 2023
يعاني 2.4 مليون طفل دون سن الخامسة في اليمن من سوء التغذية- غيتي

أقرّت السعودية منحة بقيمة 1,2 مليار دولار للحكومة اليمنية، حسبما نقلت وكالتا فرانس برس ورويترز عن مسؤولين سعوديين الثلاثاء، في وقت يمر اقتصاد البلد الذي مزقته الحرب بحالة من شبه الانهيار.

فقد كشف مصدر سعودي لـ"رويترز" أن الرياض ستقدم للمجلس الرئاسي باليمن 1.2 مليار دولار لدعم اقتصاد البلاد المتعثر.

وأوضح المصدر السعودي أن الدعم سيسهم في تعزيز الأمن ومنع اندلاع الاشتباكات العسكرية. وأضاف أن ذلك سيشجع جميع الأطراف على الحوار للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية.

من جهته، قال مسؤول يمني إن المساعدة ستُستخدم لدفع رواتب حكومية وتوفير وقود لمحطات الطاقة وللواردات الغذائية.

ومن المتوقع أن يفصح مسؤولون يمنيون وسعوديون عن تفاصيل المنحة في مراسم توقيع في الرياض في وقت لاحق الثلاثاء، وفقًا لمسؤوليْن سعودييْن تحدثا لوكالة فرانس برس شريطة عدم الكشف عن هويتهما كونهما غير مخوّلين التحدث للإعلام.

أزمة اقتصادية طاحنة تسبّبت بها حرب اليمن

وتقود الرياض منذ 2015 تحالفًا عسكريًا لدعم الحكومة، التي تتخذ من عدن مقرًا لها، في حربها ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران والذين يسيطرون على صنعاء ومناطق أخرى في البلد الفقير.

ويعتمد أكثر من ثلثي اليمنيين على المساعدات للاستمرار وسط أزمة اقتصادية طاحنة تسبّبت بها الحرب وانهيار العملة والقيود المفروضة على عمليات الاستيراد والتجارة مع الخارج.

وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن هانس غروندبرغ الشهر الماضي إنّ "الحرب الاقتصادية" بين الأطراف المتنازعة فاقمت النزاع، في وقت تكافح الحكومة لتمويل الخدمات الأساسية ودفع رواتب موظفيها".

وكانت السعودية أودعت مليار دولار في البنك المركزي في وقت سابق من هذا العام، وساعدت على تأسيس صندوق للمشتقات النفطية بقيمة 600 مليار دولار، وساهمت في تمويل مشاريع تنموية بنحو 400 مليون دولار.

وتوقف القتال إلى حد كبير مع الحوثيين المتحالفين مع إيران في شمال اليمن خلال العام الماضي، لكن الحكومة المدعومة من السعودية المتمركزة في عدن تعاني بسبب تراجع قيمة العملة وارتفاع الأسعار.

كما تدهور الوضع في عدن وجنوب اليمن على وجه الخصوص منذ أن استهدفت عدة هجمات بطائرات مسيرة تابعة للحوثيين ناقلات النفط في محطات النفط الجنوبية، مما حال دون تصدير الحكومة للخام من هناك.

ويُنظر إلى حرب اليمن على أنها واحدة من عدة صراعات بالوكالة بين إيران والسعودية، اللتين اتفقتا على إعادة العلاقات في وقت سابق من هذا العام.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة