الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

بلا أفق لوقف القتال.. السودان يوشك على إنهاء السنة الأولى من الحرب

بلا أفق لوقف القتال.. السودان يوشك على إنهاء السنة الأولى من الحرب

شارك القصة

المعارك تشتد على عدة جبهات في السودان فيما تتضاعف أعداد النازحين - رويترز
المعارك تشتد على عدة جبهات في السودان فيما تتضاعف أعداد النازحين - رويترز
يعاني السودان وجيرانه من أكبر أزمات النزوح وأكثرها تحديًا في العالم، مع استعداد البلاد لدخول السنة الثانية من الحرب.

قبل أيام قليلة على مرور سنة من الحرب في السودان، كشفت الأمم المتحدة عن تقرير جديد حول الوضع في البلاد، يؤكد أن آلاف الأشخاص يلتحقون بعداد النازحين الذين قدّر عددهم بنحو 1.8 مليون شخص.

وحذّرت الأمم المتحدة من أن السودان وجيرانه يعانون من أكبر أزمات النزوح، وأكثرها تحديًا في العالم.

قتال وتهجير لا يتوقفان

فعلى عتبة سنة ثانية من الحرب، تُراوح الأوضاع في السودان مكانها، بين قتال وتهجير، فيما لا يزال آلاف الأشخاص اليائسين، يفرّون يوميًا من البلاد.

"وكأن الحرب بدأت بالأمس"، هكذا عبّرت المتحدثة باسم المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين أولغا سارادو مور، مؤكدة أنه لا يزال هناك "آلاف السودانيين الذين يعبرون الحدود في نزوح بشري على نطاق نادر للغاية، وكأننا في الأيام الأولى من الصراع".

وتابعت سارادو مور، أن السودان وجيرانه "يعانون من واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية وأكثرها تحديًا في العالم".

ويحصي تقرير الأمم المتحدة نحو 1.8 مليون شخص نزحوا إلى دول مجاورة، حيث خرج أكثر من 635 ألفًا منهم؛ إلى جنوب السودان، في حين نزح 6.8 مليون شخص إلى مناطق أخرى داخل البلاد.

الحرب ماضية قدمًا

أما عدد ضحايا الصراع الدائر منذ 15 أبريل/ نيسان من السنة الماضية، فقد تجاوز وفق تقرير أخير لمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية 13 ألف قتيل، ونحو 26 ألف مصاب.

ورغم هذه الحصيلة المفتوحة، يؤكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، على المُضي قدمًا في هذه الحرب.

فقد صرّح البرهان قائلًا: "أقولها بالصوت العالي لا عودة لما قبل 15 أبريل 2023، ولا عودة لما قبل 25 أكتوبر 2022، ولا عودة لما قبل أبريل 2019".

خارطة السنة الأولى من المعارك

وتشير خارطة السنة الأولى من المعارك، إلى سيطرة قوات "الدعم السريع" على معظم العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة المجاورة، وكذلك على معظم مناطق دارفور وكردفان في الغرب، بينما يسيطر الجيش على شمال السودان وشرقه، بما في ذلك الميناء الرئيسي على البحر الأحمر.

وتوازيًا، يستمر السجال بين الطرفين المتنازعين بشأن السيطرة على أم درمان، أمام تعطّل 75% من المستشفيات وتسجيل 10800 إصابة بالكوليرا، ووقوف 18 مليون شخص على شفا مجاعة حقيقية. وبذلك، يُنهي السودان سنة أولى من الحرب بلا أفق قريب لوقف المقتلة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close