أفادت لجنة مقاومة محلية، اليوم الأحد، بأن قوات الدعم السريع قتلت 25 شخصًا على الأقل، في هجوم على قرية أم عضام في ولاية الجزيرة جنوب العاصمة الخرطوم.
وقالت لجان المقاومة الحصاحيصا في بيان: "قامت ميليشيا الدعم السريع بالهجوم على قرية أم عضام" الواقعة على مسافة 150 كيلومترًا جنوب العاصمة السبت.
واندلعت الحرب في أبريل/ نيسان 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما أسفر عن مقتل حوالي 13 ألفًا و900 قتيل، وكذلك عن نزوح نحو ثمانية ملايين آخرين، لجأ أكثر من 1,5 مليون منهم إلى الدول المجاورة، بحسب الأمم المتحدة، ودفعت الدولة التي تعاني من الفقر إلى حافة المجاعة.
جرائم حرب
وأضاف بيان اللجان اليوم: "كلفت هذه المواجهة غير المتكافئة أرتالًا من الجرحى بعدد يتجاوز الـ200 مصاب بإصابات متفاوتة، وأكثر من 20 شهيدًا لم نتمكن من حصرهم جميعًا"، قبل أن تحدّث لجنة المقاومة العدد لاحقًا ليصبح 25 قتيلًا "بعد ارتقاء أرواح خمسة من الجرحى".
وأكّد مصدر طبي في مستشفى المناقل لوكالة "فرانس برس"، الذي نقل إليه الجرحى، وصول "200 جريح بعضهم في حالة متأخرة. هناك نقص في الدم، والكوادر العاملة غير كافية".
ووفقًا للأمم المتحدة، أصبحت 70% من المرافق الصحية في السودان خارجة عن الخدمة. ويُتهم طرفا النزاع بارتكاب جرائم حرب، بما فيها استهداف مدنيين والقصف العشوائي لمناطق سكنية ونهب المساعدات وعرقلة وصولها.
دعوات إلى وقف الحرب
ومنذ سيطرتها على ولاية الجزيرة جنوب الخرطوم في ديسمبر/ كانون الأول، فرضت قوات الدعم السريع حصارًا على قرى مثل أم عضام وهاجمتها.
وبحلول مارس/ آذار، كانت 108 قرى عبر البلاد أحرقت و"دُمِّرت جزئيًا أو كليًا"، وفق ما أفاد مركز "إنفورميشن ريزيلينس" ومقره في المملكة المتحدة.
وناشدت "تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية"، يوم الجمعة، طرفي القتال اللجوء إلى حوار مباشر، وحذرت من تفتت كيان الدولة السودانية وانقسامها وتلاشيها كليًا حال استمرت الحرب في البلاد، وأعلنت عن طرح رؤية لإنهاء هذه الحرب.
ولم تسفر جولات محادثات سابقة جرت في مدينة جدة السعودية سوى عن تعهّدات عامة بوقف النزاع في السودان الذي كان يشهد مرحلة صعبة من الانتقال إلى الديمقراطية.