أفادت الشركة المشغلة للسكك الحديدية في بلجيكا، بأن قطارًا واحدًا يعمل فقط من بين كل ثلاثة قطارات في البلاد، اليوم الجمعة، في ظل إضراب ينظمه العاملون في القطاع العام احتجاجًا على نقص العاملين وتقليل الميزانيات وزيادة أعباء العمل.
ويؤثر الإضراب أيضًا على خدمات النقل العام داخل كل منطقة، وقد ينعكس على ساعات عمل بعض الخدمات العامة بحسب وسائل إعلام محلية.
تأثر خطوط القطارات الدولية
كما تأثرت خطوط القطارات الدولية مع إعلان الشركة الوطنية إلغاء عمل 12 قطارًا بين أمستردام وبروكسل.
وفي هذا الإطار، أوضح المتحدث باسم شركة تاليس لتشغيل القطارات فائقة السرعة، أن قطارين فقط سيعملاان من أصل ثلاثة من قطاراتها.
#بريطانيا على وقع أسوأ أزمة صحية.. موجة إضرابات واحتجاجات تضرب القطاع، ورئيس الوزراء يدعو النقابات إلى مناقشات "جريئة" تقرير: رشدي رضوان pic.twitter.com/N569OZ7IJn
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 8, 2023
وبشكل منفصل، قالت شركة يوروستار للقطارات: إن المشغلين هناك لا يتوقعون أي تأثير للإضراب البلجيكي على جدولهم الزمني.
ويأتي إضراب اليوم الجمعة في إطار ما قالت النقابات إنه "أسبوع التوعية والتحرك" بسبب ما تعده نقصًا في العاملين وتمويل الخدمات العامة.
والشهر الماضي، تظاهر في بلجيكا أكثر من 12 ألف عامل في القطاع العام بالعاصمة بروكسل بسبب نقص الموظفين.
وبسبب غلاء المعيشة في أوروبا، نظم عمال قطاعات مختلفة إضرابات في العديد من الدول الأوروبية واحدًا تلو الآخر.
تضخم في أوروبا
وساهم التضخم، الذي ارتفع إلى مستويات قياسية في أنحاء أوروبا، وارتفاع تكاليف المعيشة، وعدم قدرة الحكومات على زيادة الأجور إلى المستوى المطلوب، في تأجيج الإضرابات في القارة العجوز.
واتخذت النقابات العمالية في مختلف القطاعات قرارات إضراب جماعي لزيادة الأجور وتحسين ظروف العمل وحقوق التقاعد في العديد من البلدان الأوروبية.
وتعتبر أيام العمل الضائعة نتيجة الإضرابات خلال عامي 2020 و2021 هي الأعلى في فرنسا بعدد 79 يومًا، بينما سجلت ألمانيا 13 يومًا، و16 في هولندا، و18 في المملكة المتحدة، و57 في بلجيكا، ويوم واحد فقط في النمسا.
ولكن عدد الأيام الضائعة بسبب الإضرابات عاودت الارتفاع إثر تراجع الوضع الاقتصادي في أوروبا عقب الوباء والحرب الروسية الأوكرانية.