تبدو الأعاصير حدثًا شائعًا بشكل نسبي في الولايات المتحدة الأميركية. وأحدها الإعصار الذي ضربها منذ الجمعة وأصاب نحو خمس ولايات وخلّف نحو 83 قتيلًا مع عشرات المفقودين وأحدث دمارًا هائلًا في المباني السكنية والمصانع.
Some of the worst destruction from the Kentucky tornado was centered in Mayfield, a town of nearly 10,000 people. At least 110 people were huddled inside a candle factory in the area when a tornado ripped through. https://t.co/1VRJZXLBWw pic.twitter.com/Mh3i3oEzZa
— The New York Times (@nytimes) December 11, 2021
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد اعتبر أن الأعاصير التي خلفت عشرات القتلى في وسط الولايات المتحدة تشكل "مأساة تفوق التصور". وأوضح بايدن في تغريدة له على "تويتر" أنه اطلع على آخر التطورات الميدانية، مضيفًا: "نعمل مع حكام الولايات لضمان توافر ما هو ضروري لنا للبحث عن ناجين".
واجتاح أعنف إعصار في تاريخ الولايات المتحدة ميزوري وإلينوي وإنديانا عام 1925، ما أسفر عن مقتل 747 شخصًا.
وفي ما يلي الأعاصير الأعنف في الولايات المتحدة خلال العقد الأخير.
تاريخ طويل من الأعاصير
فقد تسببّت أعاصير في 12 و13 أبريل/ نيسان 2020 من تكساس إلى كارولينا الجنوبية، مرورًا بميسيسيبي وجورجيا وتينيسي وأركنسا، بمقتل 32 شخصًا على الأقلّ.
وقُتل 25 شخصًا على الأقلّ عندما ضربت أعاصير شديدة ولاية تينيسي ومنطقة ناشفيل في ليلة 2-3 مارس/ آذار 2020.
وفي 3 مارس 2019، قتلت أعاصير عنيفة 23 شخصًا على الأقل وتسببت بأضرار جسيمة في شرق ولاية آلاباما. وكان الإعصار الذي ضرب مقاطعة لي مصحوبًا برياح تراوحت سرعتها بين 218 و266 كيلومترًا بالساعة.
وفي الفترة بين 23 و26 ديسمبر/ كانون الأول 2015، ضربت موجة من الأعاصير جنوبي البلاد مما أسفر عن مقتل 28 شخصًا على الأقل، من بينهم 11 شخصًا في تكساس.
مئات المباني دُمرت
ومع وصول سرعة الرياح إلى 320 كيلومترًا في الساعة، امّحت شوارع بأكملها وجُرفت الطرق السريعة ودُمّر أو تُلف نحو 600 مبنى. وتأثرت أيضًا ولايات ميسيسيبي وتينيسي وأركنسا.
في 27 و28 أبريل 2014، قُتل ما لا يقل عن 35 شخصًا في سلسلة من الأعاصير اجتاحت ست ولايات في وسط وجنوب البلاد وهي ميسيسيبي وآلاباما وتينيسي وأركنسا وأيوا وأوكلاهوما.
ولقي 20 شخصًا على الأقلّ، منهم سبعة أطفال، حتفهم في 31 مايو/ أيار 2013 في أعاصير قوية اجتاحت أوكلاهوما.
وفي 20 مايو 2013، ضرب إعصار صُنّف في الفئة 5 (من أصل 5 على مقياس فوجيتا) مع رياح تفوق سرعتها الـ320 كيلومترًا في الساعة، بلدة مور في ضاحية أوكلاهوما سيتي (جنوب)، وقتل 24 شخصًا.
بلدات امّحت بأكملها
ومع الثاني من مارس/ آذار 2012 في الوسط الغربي في الولايات المتحدة، ضرب نحو 80 إعصارًا كنتاكي وإنديانا وأوهايو وتينيسي وإلينوي، ما أسفر عن مقتل 38 شخصًا على الأقل، بعد يومين على موجة سابقة مماثلة تسبت بـ13 وفاة.
وفي 22 مايو 2011، ضرب إعصار بلغت سرعته 320 كيلومترًا في الساعة مدينة جوبلين في ميزوري (وسط) وتسبب بمقتل 161 شخصًا.
وبين 22 و28 أبريل 2011، ضرب نحو 300 إعصار الجزء الجنوبي الشرقي من البلاد، ما أسفر عن مقتل 354 شخصًا. حيث امّحت بلدات بأكملها تقريبًا مثل توسكالوسا من الخريطة.
وتأثرت أيضًا تينيسي وميسيسيبي وجورجيا وأركنسا وفيرجينيا.