أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لمسؤولَين إسرائيليين كبيرين خلال اجتماع في واشنطن عن "القلق العميق" الذي يساور الولايات المتحدة، في أعقاب المجازر الإسرائيلية التي شنّها جيش الاحتلال في الأيام الأخيرة بقطاع غزة، وأسفرت عن استشهاد عدد كبير من الفلسطينيين.
بدوره، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن كل مكان في غزة يعد "منطقة موت محتملة"، مشدّدًا على أنه لا يوجد أي مكان آمن في القطاع.
يأتي ذلك، بعدما ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي 3 مجازر في الأيام الماضية، إحداها في مخيم المواصي للنازحين في خانيونس جنوبي القطاع السبت الماضي والتي استشهد خلالها 92 فلسطينيًا نصفهم من النساء والأطفال.
وادعت إسرائيل حينها أنّ هدفها من هذه العملية، كان اغتيال قائد كتائب القسام محمد الضيف.
لقاء أميركي إسرائيلي
واليوم، لفت المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافيين إلى أنّ بلينكن التقى في مقرّ الوزارة كلاً من وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي.
وخلال اللقاء، أعرب بلينكن لهما عن "القلق العميق إزاء الضحايا المدنيين الذين سقطوا أخيرًا في غزة"، وفق ميلر.
كما أوضح ميلر أنّ المسؤولَين الإسرائيليين كررا على مسامع بلينكن ما ذكره رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو من أنّه "ليس لديهما يقين" بشأن مصير محمد الضيف بعد الغارة.
وكان نتنياهو قد أقر مساء السبت المنصرم أنّه "ليس هناك تأكيد" لاغتيال الضيف في الغارة، في حين أكّد مسؤول في "حماس" أنّ قائد كتائب "القسام" بخير.
كذلك، أفاد المتحدث باسم الخارجية الأميركية أنّ المحادثات الأميركية الإسرائيلية في واشنطن ركّزت على الجهود المبذولة للتوصل لوقف لإطلاق النار بين إسرائيل و"حماس".
وقال ميلر إنّ "إسرائيل تواصل إخبارنا بشكل مباشر بأنها تريد التوصل إلى وقف لإطلاق النار".
وتأتي زيارة هذين المسؤولين قبل أيام من زيارة مرتقبة لنتنياهو إلى واشنطن يلقي خلالها في 24 يوليو/ تمّوز كلمة أمام الكونغرس بمجلسيه.
"لا مكان آمنًا في غزة"
من جهة ثانية، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" أمس الإثنين أن كل مكان في غزة يعد "منطقة موت محتملة".
وتابع غوتيريش أن الدمار في غزة "غير مفهوم وغير مقبول... لا يوجد أي مكان آمن"، داعيًا كافة الأطراف إلى "إبداء الشجاعة السياسية والرغبة لتحقيق اتفاق".
