الجمعة 13 Sep / September 2024

أيام صعبة على غزة وعدوان متواصل.. ما أهداف سياسة المجازر الإسرائيلية؟

أيام صعبة على غزة وعدوان متواصل.. ما أهداف سياسة المجازر الإسرائيلية؟

شارك القصة

تشنّ إسرائيل عدوان على غزة منذ 7 أكتوبر ما أسفر عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى
تشنّ إسرائيل عدوان على غزة منذ 7 أكتوبر ما أسفر عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى - رويترز
أفاد مراسل "التلفزيون العربي" أن غارة إسرائيلية على مخيم المغازي في قطاع غزة أسفرت عن خمسة شهداء، بينهم ثلاثة أطفال، وعدد من الجرحى.

استشهد وأصيب مساء الأحد عدد من الفلسطينيين في قصف للاحتلال الإسرائيلي على عدة مناطق في قطاع غزة.

وتشنّ إسرائيل عدوانها على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما أسفر عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال.

شهداء وجرحى في قصف للاحتلال على غزة

وأفاد مراسل التلفزيون العربي من دير البلح أحمد البطة، بأن غارة إسرائيلية على مخيم المغازي أمس الأحد أسفرت عن 5 شهداء بينهم 3 أطفال وعدد من الجرحى، فيما دمرت غارة أخرى مسجدًا في مخيم البريج وسط قطاع غزة.

وفيما أشار إلى هدوء حذر بعد الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة خلال الساعات القليلة الماضية، أوضح مراسلنا أن هذا الهدوء لا يعكس انخفاض وتيرة القصف، إنما هي سياسة إسرائيلية أصبحت متبعة وتسبق ساعات من القصف المكثف والمركز.

وأشار المراسل إلى أن قطاع غزة يعيش أيامًا صعبة ودامية خلال الأسابيع الأخيرة، وسط المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال بشكل يومي.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مصادر محلية أن طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت مواطنين في منطقة بير أبو صلاح ببلدة الزوايدة وسط قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد مواطن وإصابة آخرين.

كما استشهد مواطن وأصيب آخرون إثر قصف الاحتلال منطقة المشروع شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، فيما استهدفت طائرات الاحتلال منازل المواطنين شمال منطقة المخيم الجديد شمال مخيم النصيرات، ما أسفر عن عدد من الشهداء والجرحى.

كذلك، قصفت طائرات الاحتلال الحربية منزلًا في بلدة بني سهيلا شرق مدينة خانيونس جنوب القطاع، ومنزلًا آخرًا شمال شرق مخيم النصيرات وسط القطاع، فيما أطلقت طائرة مسيرة الرصاص صوب المواطنين شرق حي الزيتون في مدينة غزة.

وفي وقت سابق الأحد، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة مروعة ضد النازحين في مدرسة أبو عريبان بمخيم النصيرات وسط القطاع راح ضحيتها 17 شهيدًا و80 جريحًا.

وتُعتبر هذه المجزرة الإسرائيلية الثالثة خلال يومين، حيث استهدفت إسرائيل، السبت، النازحين في منطقة المواصي غرب مدينة خانيونس، ومصلى في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والمصابين.

وفي أكثر من مرة منذ اندلاع العدوان على قطاع غزة في أكتوبر، أقر الجيش الإسرائيلي، باستهداف مدارس تابعة للأونروا تؤوي نازحين في عدد من المناطق بقطاع غزة، بزعم وجود مسلحين فيها.

ما هدف سياسة المجازر الإسرائيلية في غزة؟

وفي هذا الإطار، أوضح مدير مركز "المسبار للدراسات السياسية" نهاد أبو غوش أن المجازر التي يرتكبها الاحتلال هي أداة معتمدة لدى القيادات الإسرائيلية عبر تاريخها وصولًا إلى مجزرة خانيونس.

وأشار إلى أن هذه الأداة دائمًا ما تستخدم لتحقيق أهداف سياسية، إما لترويع الفلسطينيين أو لتهجيرهم أو حتى أحيانًا بهدف الانتقام، من أجل تلبية أغراض ذاتية داخلية هدفها تعبئة الرأي العام الإسرائيلي وراء الحكومة.

وفي حديثه لـ"التلفزيون العربي" من رام الله وسط الضفة الغربية، أضاف أبو غوش أن الاحتلال كان يهدف من مجزرة خانيونس الأخيرة إلى الضغط على المقاومة لتخفيف شروطها والموافقة على صفقة التبادل بدون أي تحفظات أو احتجاجات أو حتى بدون إبداء ملاحظات.

وتابع أن هناك هدفًا إضافيًا وراء المجازر الإسرائيلية، وهو رفع فاتورة الكلفة الاجتماعية والشعبية والإنسانية على الشعب الفلسطيني وعلى المقاومة، حتى تصبح الأخيرة وكأنها عبء على الشعب الفلسطيني وليست رافعة لأحلامه وطموحاته الوطنية.

وأضاف أن تل أبيب تريد من المقاومة التسليم بأن الانسحاب الإسرائيلي من غزة لن يكون شاملًا، وأن السيطرة على محور صلاح الدين ستستمر إلى إشعار آخر، وأن عودة النازحين إلى الشمال مرهونة بتفتيشهم والتنكيل بهم وإخضاعهم لإجراءات إسرائيلية من خلال السيطرة على محور نتساريم في أي صفقة مقبلة. هذا بالإضافة إلى ما طلبه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وهو الإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الأحياء.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
تغطية خاصة