وضع أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأميركي الجديد النقاط على الحروف، فيما يتعلق بالسياسة الخارجية التي ستتبعها إدارة الرئيس جو بايدن على مستويات عدة، في مقابلة الأحد مع قناة NBC News، وهي الأولى له منذ توليه منصبه.
روسيا
وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنه "منزعج بشدة من الحملة العنيفة"، واعتقال آلاف المحتجين في جميع أنحاء روسيا، المطالبين بالإفراج عن زعيم المعارضة المسجون أليكسي نافالني.
وزعمت وزارة الخارجية الروسية على موقع تويتر أن الولايات المتحدة كانت وراء الاحتجاجات، متهمة واشنطن بـ"التدخل الجسيم في شؤون روسيا".
من جهته، علّق بلينكن معتبرًا أن الشعب الروسي سئم "الفساد" و "الاستبداد".
RT @SecBlinken: تدين الولايات المتحدة الاستخدام المستمر للأساليب القاسية ضد المحتجين السلميين والصحفيين من قبل السلطات الروسية للأسبوع الثاني على التوالي. نجدد دعوتنا لروسيا للإفراج عن المعتقلين بسبب ممارستهم لحقوقهم الإنسانية، بمن فيهم أليكسي نافالني.
— الخارجية الأمريكية (@USAbilAraby) February 1, 2021
وأكّد وزير الخارجية الأميركية في إدارة بايدن أنه يراجع الرد على موسكو بخصوص وضع نافالني، إلى جانب الإجراءات الأخرى التي اتخذتها الحكومة الروسية، بما في ذلك التدخل في الانتخابات عام 2020.
وعن فرض الإدارة عقوبات محددة على روسيا، أجاب بلينكن: "لم يكن بإمكان الرئيس أن يكون أوضح من ذلك في حديثه مع الرئيس فلاديمير بوتين" في إشارة إلى أول مكالمة هاتفية لهما.
الصين
بالانتقال إلى الصين، قال بلينكن إنه حتى مع وجود مفتشي منظمة الصحة العالمية على الأرض في ووهان، فإن بكين "لا ترقى إلى المستوى المطلوب" فيما يتعلق بالسماح للخبراء بالوصول إلى المواقع التي اكتُشِف فيروس كورونا فيها.
ووصف افتقار الصين إلى الشفافية بأنه "مشكلة عميقة" يجب معالجتها.
كما انتقد وزير الخارجية سياسة الصين في هونغ كونغ، مشيرًا الى أنها تصرّفت "بشكل فاضح"؛ لتقويض التزاماتها تجاه الجزيرة شبه المستقلة، مستغلّة قانون الأمن القومي الشامل الذي يجرّم الانفصال والتخريب لاعتقال المحتجين.
وقال: إن الولايات المتحدة ستكتسب القوة لمواجهة الصين من خلال إعادة الانخراط في الشؤون العالمية ومع المؤسسات الدولية، "لأننا عندما ننسحب، تدخل الصين".
إيران
وفي الشقّ الإيراني، حذّر بلينكن من أن طهران على بعد "أسابيع" فقط من امتلاك مواد لأسلحة نووية إذا استمرت في خرق التزامات الاتفاق النووي.
وقال: إن الولايات المتحدة مستعدة للعودة إلى الامتثال للاتفاق النووي لعام 2015 إذا فعلت إيران ذلك.
وأكّد أن واشنطن تسعى للعمل مع حلفائها وشركائها؛ للوصول لاتفاقية أطول وأقوى مع إيران تشمل قضايا أخرى.
كوريا الشمالية
وحول ما إذا كان ينبغي الاعتراف بكوريا الشمالية بصفتها قوة نووية، كشف بلينكين أن بايدن طلب من فريق الأمن القومي التابع له مراجعة السياسة الأميركية بشأن بيونغ يانغ "بشكل شامل"؛ لتحديد الطرق الأكثر فعالية لنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.
وقال: إن الأدوات تشمل احتمال فرض مزيد من العقوبات بالتنسيق مع حلفاء الولايات المتحدة، بالإضافة إلى حوافز دبلوماسية غير محددة.
السعودية
وأعلن وزير الخارجية الأميركي أن بلاده تراجع العلاقات مع السعودية للتأكد من أنها تتماشى مع المصالح والقيم الأميركية.
تاريخ في العلاقات بين الدول
يُذكر أن بلينكن لديه خلفية كبيرة في العمل السياسي الخارجي، باعتباره كان نائب وزير الخارجية في إدارة الرئيس الاسبق باراك أوباما.
وشغلت زوجته إيفان رايان التي تشغل الآن منصب سكرتير مجلس الوزراء في البيت الأبيض في عهد بايدن، منصب مساعد وزير الخارجية للشؤون التعليمية والثقافية في عهد أوباما.
