السبت 16 نوفمبر / November 2024

مسؤول أميركي رأى أنها تمثل التحدي الأكبر في تاريخ بلاده.. كيف ردت بكين؟

مسؤول أميركي رأى أنها تمثل التحدي الأكبر في تاريخ بلاده.. كيف ردت بكين؟

شارك القصة

شهدت ولاية الرئيس جو بايدن تخفيف الخلافات بين واشنطن وبكين - غيتي
شهدت ولاية الرئيس جو بايدن تخفيف الخلافات بين واشنطن وبكين - غيتي
دعا كيرت كامبل، نائب وزير الخارجية أنتوني بلينكن، إلى المزيد من الاستثمار في التقنيات المتقدمة في مواجهة الإنجازات الصينية.

أفاد المسؤول الثاني في الخارجية الأميركية، بأن الصين تمثل التحدي الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة، داعيًا أوروبا إلى مزيد من الصرامة إزاء بكين.

كما دعا كيرت كامبل، نائب وزير الخارجية أنتوني بلينكن والمساهم البارز في توجيه السياسة الخارجية الأميركية نحو آسيا، إلى المزيد من الاستثمار في التقنيات المتقدمة في مواجهة الإنجازات الصينية.

وقال الدبلوماسي الكبير أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي: "من الثابت أن هذا هو التحدي الأكبر في تاريخنا".

وأضاف: "بصراحة، الحرب الباردة نسخة باهتة مقارنة بالتحدي متعدد الأوجه الذي تمثله الصين". وأضاف: "إنها ليست مجرد قضية عسكرية، إنها تتعلق بكل المجالات. إنها تتعلق بالجنوب العالمي، إنها تتعلق بالتكنولوجيا. نحن بحاجة إلى زيادة جهودنا في جميع المجالات".

وتأتي هذه التصريحات في نهاية ولاية الرئيس جو بايدن التي شهدت تخفيف الخلافات بين واشنطن وبكين، بينما يتبنى الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترمب خطابًا أكثر حزمًا تجاه الصين.

وعند سؤاله الخميس عن تصريحات كيرت كامبل، أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان عن أسفه لأنها صدرت "في تجاهل للحقائق" و"بالغت علنًا وبشكل متعمد في ما يسمى بالتهديد الذي تشكله الصين، ودعت إلى مواجهة بين معسكرات".

وأضاف خلال مؤتمر صحفي دوري، أن "الولايات المتحدة تحلل الوضع الدولي وتحدد العلاقات الصينية الأميركية من منظور المنافسة الإستراتيجية، معتبرة الصين بشكل خاطئ التحدي الأكبر لها".

"عقلية الحرب الباردة"

وتابع: "تحث الصين الولايات المتحدة على التخلي عن عقلية الحرب الباردة، والتوقف عن نشر نظرية ما يسمى بالتهديد الصيني، والتوقف عن تحريف نوايا الصين الإستراتيجية".

ورغم تحسن الاتصالات بين جيشي البلدين منذ اجتماع جو بايدن وشي جينبينغ العام الماضي، وكذلك التعاون في مكافحة تهريب المخدرات، فقد اتهمت الولايات المتحدة الصين بالمساهمة في الجهود الحربية الروسية في أوكرانيا.

وفيما يتعلق بالعقوبات المفروضة على شركات صينية، قال كيرت كامبل: "نحن بحاجة إلى مزيد من الدعم"، وهو موضوع أثاره خلال زياراته إلى أوروبا.

وأوضح أنه "بالنسبة للعديد من هذه الدول، يعد التعامل التجاري مع الصين أمرًا مهمًا للغاية" منذ نحو عشرين عامًا، مسلطًا الضوء على الصعوبة التي تواجهها دول أوروبية في قطع علاقاتها مع دولة كبرى ثانية بعد أن توقفت عن التعامل مع روسيا إثر هجومها على أوكرانيا.

ونهاية الشهر الماضي، زار جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي جو بايدن، بكين وأجرى سلسلة من المحادثات مع مسؤولين صينيين كبار في مسعى لتخفيف حدة التوتر بين القوتين العظميين قبل الانتخابات الأميركية المقررة في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني القادم.

وبحث سوليفان مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي ومسؤولين آخرين، قضايا خلافية بين البلدين من بينها الأوضاع في الشرق الأوسط وأوكرانيا وادعاءات الصين بالسيادة على تايوان وبحر الصين الجنوبي، فضلًا عن العلاقات التجارية بينهما.

وسوليفان هو أول مستشار للأمن القومي الأميركي يزور الصين منذ عام 2016، فيما زارها خلال السنتين الماضيتين مسؤولون آخرون في الإدارة الأميركية، أبرزهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close