Skip to main content

بلينكن يزور إسرائيل.. بايدن: اتفاق غزة بات أقرب من أي وقت مضى

الجمعة 16 أغسطس 2024
قال القيادي في سامي أبو زهري حماس إن الإدارة الأميركية تحاول إشاعة أجواء إيجابية كاذبة وهي لا تملك أي جدية لوقف الحرب- رويترز

اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الجمعة، أن التوصل إلى اتفاق في شأن وقف لإطلاق النار والإفراج عن الأسرى في قطاع غزة بات "أقرب من أيّ وقف مضى".

وتوقف مفاوضات الدوحة الجمعة بعد يومين من المباحثات بمشاركة قطر ومصر والولايات المتحدة وإسرائيل، لكن من المقرر أن يجتمع المفاوضون مجددًا الأسبوع المقبل في القاهرة سعيًا للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب وتبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال.

وقال بايدن على هامش احتفال في المكتب البيضوي: "لم نتوصل بعد إلى اتفاق"، لكنه تدارك أن بلوغ تسوية بات أكثر قربًا "مما كان عليه (الوضع) قبل ثلاثة أيام".

في غضون ذلك، قال القيادي الكبير في حركة حماس سامي أبو زهري لوكالة "رويترز"، إن "الإدارة الأميركية تحاول إشاعة أجواء إيجابية كاذبة وهي لا تملك أي جدية لوقف الحرب وإنما تهدف إلى شراء الوقت".

بلينكن إلى إسرائيل

ويتوجّه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل نهاية الأسبوع من أجل الضغط بغية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، فيما تحاول الولايات المتحدة سد الفجوات في المحادثات التي استضافتها قطر، وفق ما أفادت الخارجية الأميركية.

وجاء في بيان للخارجية أن بلينكن سيغادر الولايات المتحدة غدًا السبت في مسعى إلى "إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمعتقلين من خلال الاقتراح" الذي قدمته الولايات المتحدة الجمعة خلال محادثات الدوحة.

من جهته، قال شون سافيت، الناطق باسم مجلس الأمن القومي، إن بايدن تحدث هاتفيًا الى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لمناقشة "التقدم المهم" الذي أحرز في المحادثات.

وكان بايدن والرئيس المصري وأمير دولة قطر دعوا حماس وإسرائيل إلى الانضمام إلى المحادثات.

اتصال بين أمير دولة قطر وبايدن

وبحث أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الجمعة، مع الرئيس الأميركي جو بايدن، جهود الوساطة بشأن وقف الحرب في قطاع غزة والتطورات الإقليمية.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه أمير دولة قطر من بايدن، بحسب بيان للديوان الأميري، عقب انتهاء محادثات وقف إطلاق النار على غزة بالدوحة، في وقت سابق الجمعة، أعلن إثرها الوسطاء أن واشنطن قدمت مقترحًا جديدًا لتقليص الفجوات بين إسرائيل وحركة حماس.

ووفق البيان ذاته، "تلقى أمير قطر اتصالًا هاتفيًا من بايدن، بحث خلاله مستجدات العلاقات الإستراتيجية بين قطر والولايات المتحدة والسبل الكفيلة لتطويرها".

كما بحث الاتصال الهاتفي "مناقشة آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وجهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب على القطاع، إضافة إلى التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".

محادثات مكثفة

وصدر بيان مشترك عن قطر ومصر والولايات المتحدة بعد أن التقى المفاوضون في الدوحة يومي الخميس والجمعة في أحدث جولة من محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وجاء في البيان "على مدى الـ48 ساعة الماضية في الدوحة، انخرط كبار المسؤولين من حكوماتنا في محادثات مكثفة كوسطاء بهدف إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن والمحتجزين. كانت هذه المحادثات جادة وبناءة وأُجريت في أجواء إيجابية".

وفي سياق متصل، أفاد مراسل التلفزيون العربي في القدس المحتلة، أحمد دراوشة، بأن الأوساط السياسية الإسرائيلية أوضحت أن التوافق لم يتم حتى الآن بخصوص القضيتين العالقتين. الأولى تتعلق بمعبر رفح ومحور فيلادلفيا، حيث لا تزال تل أبيب تطالب بالبقاء فيهما.

وأضاف المراسل أن القضية الثانية تتعلق بالسيطرة على محور نتساريم، الذي يفصل شمالي القطاع عن جنوبه، والإصرار على تفتيش المهجرين الفلسطينيين العائدين إلى منازلهم. وسبق للاحتلال أن تنازل عن هذا الأمر في السابق، لكنه اليوم يعاود الإصرار على هذه الشروط.

وأشار إلى أن الجديد في هذه المفاوضات هو أن الإدارة الأميركية تأخذ التهديدات الإيرانية بضرب إسرائيل على محمل الجد هذه المرة، ويبدو أن تركيز البيت الأبيض في الوقت الحالي هو تجنيب تل أبيب الرد الإيراني ومنع التصعيد الإقليمي.

المصادر:
التلفزيون العربي- وكالات
شارك القصة