الثلاثاء 17 Sep / September 2024

أوامر إخلاء جديدة في غزة.. حماس: تهجير المواطنين يعمق العقاب الجماعي

أوامر إخلاء جديدة في غزة.. حماس: تهجير المواطنين يعمق العقاب الجماعي

شارك القصة

قطاع غزة
شهدت مناطق صنفتها إسرائيل "إنسانية" في خانيونس ودير البلح، حالة نزوح لمئات الفلسطينيين باتجاه أقصى غرب القطاع- رويترز
قالت حركة حماس إن أوامر الإخلاء الجديدة لجيش الاحتلال هي وسيلة لتعميق العقاب الجماعي والإبادة في حق أهل غزة.

أكدت حركة المقاومة الفلسطينية حماس، الجمعة، أن دعوة جيش الاحتلال الإسرائيلي للفلسطينيين في مناطق دير البلح وخانيونس بقطاع غزة للنزوح من مناطق صنفها سابقًا بأنها "إنسانية وآمنة"، هي وسيلة لتعميق "العقاب الجماعي والإبادة".

وأوضح عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق في بيان أن "إجبار جيش الاحتلال المجرم أهلنا في شمال خانيونس وشرق دير البلح على النزوح إلى ما يُسمى بمناطق إنسانية وآمنة، ليس إلا وسيلة أخرى لتعميق العقاب الجماعي والإبادة التي يتعرض لها شعبنا".

وأضاف أن "الاحتلال يستخدم النزوح كسلاح في حربه ضد المدنيين العزل، في محاولة لكسر إرادتهم وزيادة معاناتهم الإنسانية".

وتابع: "لقد شاهدنا، وشاهد العالم بأسره، كيف استهدفت قوات الاحتلال هذه المناطق الآمنة مرات عديدة، وارتكبت فيها أبشع المجازر بحق الأبرياء".

"التمهيد لمجازر جديدة"

وقصفت القوات الإسرائيلية الليلة الماضية أهدافًا في أنحاء غزة وأصدرت أوامر جديدة اليوم الجمعة بإخلاء مناطق في جنوب ووسط غزة كانت محددة في السابق بأنها مناطق إنسانية آمنة، زاعمة أن هذه المناطق تستخدمها حماس لإطلاق قذائف المورتر والصواريخ نحو إسرائيل.

ولفت الرشق إلى أن "الاحتلال لا يسعى فقط إلى إخلاء المناطق، بل يهدف من خلال هذه السياسة الممنهجة إلى تمهيد الأرضية لمجازر جديدة بحق شعبنا الصامد".

وقال: إن "إجبار الآلاف من المدنيين على النزوح المتكرر أدى إلى تكدسهم في ظروف قاسية تهدد حياتهم وتفاقم الأزمة الإنسانية، في انتهاك صارخ للاتفاقيات والقوانين الإنسانية الدولية".

وأضاف: "في ظل استمرار العدوان، ومع انطلاق جولة جديدة من المفاوضات في الدوحة لوقف إطلاق النار، نحمل الإدارة الأمريكية المسؤولية عن جرائم الاحتلال هذه".

وطالب الرشق، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والحقوقية بـ"التحرك الفوري، والقيام بواجبهم القانوني والإنساني لوقف هذه الإبادة الجماعية المستمرة بحق شعبنا".

لا خيام ولا مأوى

وشهدت مناطق صنفتها إسرائيل "إنسانية" في خانيونس ودير البلح، حالة نزوح لمئات الفلسطينيين باتجاه أقصى غرب القطاع، بعد طلب الجيش الإسرائيلي إخلاء أماكن تواجدهم استعدادًا لتنفيذ هجمات على المنطقة.

وبذلك يقلص جيش الاحتلال الإسرائيلي مساحة المنطقة الإنسانية المكتظة بمئات الآلاف من النازحين الذين بات عدد كبير منهم يقيمون في الطرقات دون أي خيام أو مأوى بسبب تصاعد أوامر الإخلاء والهجمات الإسرائيلية خصوصًا بالأسابيع الأخيرة.

وعلى أقل من خمس مساحة قطاع غزة، يعيش أكثر من 1.7 مليون نازح فلسطيني في منطقة المواصي ومحيطها (غرب)، التي تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الأساسية نتيجة الحرب الإسرائيلية المتواصلة، بحسب منظمة المساعدة الإنسانية الدولية "أوكسفام".

والمواصي مناطق رملية على امتداد الخط الساحلي، تمتد من جنوب غرب مدينة دير البلح وسط القطاع، مرورًا بغرب خانيونس حتى غرب رفح (جنوب)، وقلصت إسرائيل هذه المناطق مرارًا خلال الحرب.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close