Skip to main content

بلينكن يلتقي نتنياهو قبل محادثات القاهرة.. ماذا في جعبة الأميركيين؟

الأحد 18 أغسطس 2024
يزور بلينكن تل أبيب للمرة التاسعة منذ بداية الحرب على غزة- غيتي

يصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم إلى إسرائيل بهدف الضغط على تل أبيب في محاولة لدفع المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، وفق إعلام عبري.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، اليوم: "من المتوقع أن يلتقي بلينكن بمسؤولين إسرائيليين، وعلى رأسهم (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو".

زيارة بلينكن ستكون التاسعة له إلى إسرائيل، والعاشرة للمنطقة منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. 

"تقليص الخلافات"

وأقلعت طائرة بلينكن ليلًا من قاعدة أندروز في ولاية ماريلاند الأميركية، ويتوقع أن يصل في وقت لاحق اليوم إلى تل أبيب، فيما يشير مسؤولون أميركيون إلى وجود تفاؤل جديد بإمكانية إتمام الاتفاق، ولكنهم حذروا أيضًا من أنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، بينما أفادت الهيئة العبرية بأن وزير الخارجية الأميركي سيدفع نحو "تقليص الخلافات مع حماس، والتوصل إلى اتفاق يمكن الإعلان عنه مطلع الأسبوع المقبل".

من جانبها، قالت صحيفة "معاريف" العبرية، إن الهدف من زيارة بلينكن "هو ممارسة ضغوط إضافية في محاولة لدفع المحادثات بشأن صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار، في أعقاب القمة التي عقدت في قطر نهاية الأسبوع"،

وسيلتقي بلينكن في إسرائيل بعائلات الأسرى الذين يحملون الجنسية الأميركية، وفق المصدر ذاته.

وسيزور الوزير  الأميركي لاحقًا مصر وقطر، بحسب "معاريف"، قبل أن يجتمع كبار المسؤولين مرة أخرى في القاهرة، بهدف الانتهاء من الاتفاق في وقت لاحق من الأسبوع في القاهرة.

والسبت، قالت القناة (12) الإسرائيلية الخاصة، إنه لا تزال هناك عقبات كبيرة في طريق التوصل إلى صفقة. وأشارت إلى أنه حتى الآن لا تزال إسرائيل تصر على التواجد في محوري فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر، وممر نتساريم قرب مدينة غزة، الذي يفصل شمال غزة عن جنوبها.

وأضافت القناة: "يصر نتنياهو على تواجد الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا، رغم أن المؤسسة الأمنية اقترحت حلولًا مختلفة في المباحثات الأمنية، ووزير الأمن يوآف غالانت نفسه قال إن ذلك ممكن بالانسحاب من المحور لفترة محدودة مدتها 6 أسابيع".

تعويل على ثني إيران وحزب الله عن الرد

وفيما يتعلق بمحور نتساريم، قالت القناة (12) في تقريرها، السبت، إن "الأميركيين أرسلوا رسالة واضحة لإسرائيل مفادها أنهم لن يقبلوا بهذا الشرط، وهذا الخيار غير مطروح بالنسبة لهم".

ومساء الجمعة، عاد وفد التفاوض الإسرائيلي برئاسة رئيس الموساد ديفيد برنيع إلى تل أبيب، بينما بقي في الدوحة وفد عمل بمستوى أقل في قطر، بحسب المصدر ذاته.

ووفق ما هو مخطط سيغادر وفد عمل إسرائيل، اليوم، إلى القاهرة. وبحسب القناة (12) "يأمل الأميركيون في عقد قمة أخرى نهاية الأسبوع المقبل لوضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل".

ومساء الجمعة، أعلن الوسطاء في محادثات وقف إطلاق النار على غزة، أن الولايات المتحدة قدمت مقترحًا جديدًا لتقليص الفجوات بين إسرائيل وحركة حماس وفق بيان مصري قطري أميركي مشترك نشرته الخارجية المصرية، بختام اليوم الثاني والأخير لجولة محادثات استضافتها العاصمة القطرية الدوحة.

يأتي ذلك بينما تأمل واشنطن، التي تشيع انطباعات بمضي المحادثات في "أجواء إيجابية"، أن يسهم التوصل لاتفاق على وقف الحرب وتبادل الأسرى، في ثني إيران وحزب الله عن الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية بطهران في 31 يوليو/ تموز الماضي، والقيادي بالحزب فؤاد شكر ببيروت في اليوم الذي سبقه.

كذلك، أعرب وزراء خارجية المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا عن دعمهم لمحادثات وقف إطلاق النار الجارية، وحثوا جميع الأطراف على تجنب أي "عمل تصعيدي"، من خلال بيان مشترك بينهم. 

وقدم الوسطاء لحماس بنود اطار اتفاق لوقف إطلاق النار في 2 يوليو الماضي، استنادًا إلى المقترح الذي عرضه الرئيس الأميركي جو بايدن في مايو/ أيار الماضي، لوقف الحرب على قطاع غزة وتبادل الأسرى.

وهذه البنود تحقق وقفًا شاملًا للعدوان على غزة وانسحابًا كاملًا للاحتلال من القطاع، وكسرًا للحصار وفتحًا للمعابر، وإعادة إعمار وتحقيق صفقة جادة لتبادل الأسرى. وهو ما قابلته إسرائيل بالرفض واستمرار المجازر ووضع شروط جديدة تتعلق بالبقاء في ممر نتساريم ومحور فيلادلفيا.

المصادر:
وكالات
شارك القصة