السبت 16 نوفمبر / November 2024

بمخلب عملاق.. مهمة فضائية جديدة مرتقبة لإزالة حطام الأقمار الاصطناعية

بمخلب عملاق.. مهمة فضائية جديدة مرتقبة لإزالة حطام الأقمار الاصطناعية

شارك القصة

مؤسس ومدير عام شركة الفضاء المداري بسام الفيلي يتحدث عن أهمية إزالة النفايات الفضائية (الصورة: غيتي)
ينتشر في الفضاء عشرة آلاف قمر اصطناعي منذ عام 1957، لكن أكثر من نصفها لا يعمل بحسب وكالات دولية.

مهمة فضائية جديدة مرتقبة مقرها المملكة المتحدة، ستكون من بين أولى البعثات التي تبدأ في إزالة حطام الأقمار الاصطناعية من الفضاء مع القدرة على التقاطها بمخلب عملاق، والهدف منها تجنب حدوث صدام بين الأجسام الفضائية في حال اقترابها بعضها من بعض.

وقال أحد أعضاء المهمة البريطانية، روي هولمز في تصريح لـ "العربي": إن الأنظمة المستخدمة ستكون قادرة على إزالة أجزاء متعددة من الحطام الفضائي، مضيفًا: "نحن لا نأخذها معنا بل نسحبها بعيدًا".

وينتشر في الفضاء عشرة آلاف قمر اصطناعي منذ عام 1957، لكن أكثر من نصفها لا يعمل بحسب وكالات دولية.

وتتعرض الأقمار الاصطناعية والمحطات الفضائية لخطر الاصطدام بهذا الحطام الفضائي، وهنا يأتي دور شركة "كلير سبيس" التي من المقرر إطلاق مهمتها في عامي 2025 و2026 لإزالة قطعتين مسجلتين في بريطانيا غير نشطتين لأكثر من عشر سنوات.

مسؤولية دولية

وقال مؤسس ومدير عام شركة الفضاء المداري، بسام الفيلي، إن المخلفات الفضائية تتفاوت بحجمها بين الكبير الذي قد يتجاوز الأمتار والصغير جدًا بحدود سنتيمرات. أما خطورتها فتكمن بأنها تدور حول الأرض بسرعة هائلة جدًا، وفي حال اصطدامها بأقمار اصطناعية، فقد تدمرها أو تلحق الضرر بها.

وأكد الفيلي في حديث إلى "العربي" من الكويت، أن مسؤولية إزالة الحطام الفضائية تقع على جميع الدول التي تقوم بإطلاق الأقمار الاصطناعية، بخاصة أن الفضاء يعتبر مساحة مشتركة بينها.

وإلى جانب بريطانيا، تحدث أيضًا عن وجود جهود من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بهذا الخصوص، بخاصة أن الإمكانيات التقنية والتكنولوجية متوفرة لإتمام هذه المهمة.

وقال الفيلي: إن بعض الحطام الفضائية يمكن الاستفادة منها، من خلال إصلاح قمر صناعي انتهى عمره الافتراضي، أو تطويره أو تزويده بوقود لإعادة تشغيله.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close