أفادت إدارة الأرصاد الجوية الهندية، بأن أمطارًا موسمية سنوية هطلت على أرجاء البلاد، اليوم الأحد، قبل موعدها المعتاد بستة أيام، لكن إجمالي كمية المطر أقل من المتوسط بنسبة 10% حتى الآن هذا الموسم.
وتعد الأمطار الموسمية شريان حياة لاقتصاد الهند الذي تبلغ قيمته ثلاثة تريليونات دولار.
الأمطار الموسمية تقدمت سريعًا
يوفر المطر، الذي تشتد الحاجة إليه، المياه للمزارع ويُعيد ملء الخزانات وخزانات المياه الجوفية، كما أنه يلطف درجات الحرارة في أسوأ أيام الصيف.
وعادة ما يهطل المطر على ولاية كيرالا على الساحل الجنوبي الغربي للهند من أول يونيو/حزيران الماضي، تقريبًا ويتحرك شمالًا ليغطي أرجاء البلاد بحلول الثامن من الشهر الجاري.
ووصلت الأمطار الموسمية هذا العام إلى ساحل ولاية كيرالا في الثامن من يونيو/حزيران الماضي، بعد الموعد المعتاد بأكثر من أسبوع، وأوقف إعصار بيبارجوي الشديد تقدمها فيما بعد.
وقالت إدارة الأرصاد الجوية الهندية، إن الأمطار الموسمية تقدمت سريعًا هذا الأسبوع وغطت البلاد.
وهطلت الأمطار على الهند بمعدل أقل بـ10% عن الطبيعي في يونيو/ حزيران الماضي، وفي بعض الولايات هطلت بمعدل أقل من الطبيعي بنسبة 60%.
وذكرت الإدارة يوم الجمعة الماضية، بأن الأمطار من المرجح أن تهطل على الهند بمعدل متوسط في الشهر الجاري، رغم الظهور المحتمل لنمط النينو المناخي.
ومن شأن هطول أمطار موسمية غزيرة هذا الشهر تهدئة المخاوف بشأن إنتاج المحاصيل الصيفية، مما يبشر بمستوى دخل أعلى في الريف حيث يعيش معظم الهنود.
المزارعون يعتمدون على الأمطار الموسمية
ونظرًا لأن قرابة نصف الأراضي الزراعية في الهند تفتقر إلى الري، فإن المزارعين الهنود يعتمدون على الأمطار الموسمية.
وراهنًا، تضرب درجات حر قياسية جنوب وجنوب شرق آسيا وتدفع بالناس للبحث عن أي ساتر يحتمون به من الشمس الحارقة ويصلون من أجل هطول المطر.
وشهدت الهند في شهر أبريل/نيسان الماضي، مقتل 13 شخصًا على الأقل بسبب ضربة شمس في حفل توزيع جوائز أقيم في الخارج في غرب البلاد.
ووقتها قالت هيئة الأرصاد الجوية، إن أجزاء من شمال وشرق الهند تشهد حرارة أعلى من المعتاد بنحو ثلاث إلى أربع درجات.
وفي ظل هذه الظروف القاسية اضطرت بعض الأسر إلى عدم إرسال أطفالها إلى المدرسة خوفًا عليهم.
وسجلت بنغلادش المجاورة في شهر إبريل/نيسان الماضي أعلى درجة حرارة منذ ما يقرب من 60 عامًا.
وبهذا الصدد، يقول العلماء إن ظاهرة الاحتباس الحراري تؤدي إلى تفاقم الأحوال الجوية السيئة.
وحذر تقرير حديث للجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة من أن "كل زيادة في الاحتباس الحراري ستزيد المخاطر المتعددة والمتزامنة".
