بمعدل 20 سم سنويًا.. قرية إندونيسية تغرق في مياه البحر بفعل تغير المناخ

تغرق قرية تمبولسلوكو الإندونيسية بمعدل 20 سم سنويًا في مياه البحر، بسبب التغيّرات المناخية التي يشهدها العالم.

ويقيم في القرية نحو 200 شخص يعيشون ظروفًا صعبة للغاية، إذ يصعب التنقل إلا باستخدام القوارب.

"الأمر أصبح مختلفًا"

ويشير مدرّس القرية ويُدعى سولكان، إلى أن "الأمر أصبح مختلفًا كثيرًا الآن عمّا كان عليه من قبل".

ويضيف: "لا يمكن للأطفال ركوب الدراجات أو لعب كرة القدم هنا، لأن الظروف ليست كما كانت بسبب الفيضانات".

من جانبه، يلفت سولارسو، وهو صياد سمك في القرية، إلى رغبته في أن يكون مثل أصدقائه الذين يعيشون خارج القرية، حيث من السهل بالنسبة إليهم الذهاب إلى أي مكان، لا سيما على دراجة نارية فيمكنهم فعل ما يشاؤون".

ويردف: "في الوقت نفسه أنا أبقى هنا في المنزل. أين يمكنني الذهاب عندما تحيط بي المياه؟".

ولا يُعد الغرق مصير هذه القرية وحدها في إندونيسيا، فبحسب موقع "ساينس ألرت" فإن العاصمة جاكرتا مرشحة للغرق بحلول عام 2050، بعدما أثبت علماء هبوط أراضيها بمعدل 11 سم كل سنة، بسبب استنزاف مياهها الجوفية.

ونتيجة لذلك، فإن نحو 30 مليون نسمة مطالبون بالرحيل عن جاكرتا، أو اتخاذ الإجراءات الضرورية لاحتواء الوضع، وفق المصدر نفسه.

والغرق يهدد أيضًا مدينة نيويورك الأميركية، لا سيما وأن دراسة حديثة كشفت أن البنايات الشاهقة فيها تضغط على أرضيتها.

ووجد الباحثون أن أرض المدينة تتهاوى بمعدل مليمتر واحد إلى مليمترين كل عام، بسبب ثقل المباني التي يصل وزنها إلى 764 مليار طن.