الثلاثاء 29 أكتوبر / October 2024

بمعدل 3 إلى 4 سنوات.. من يعيش أكثر بين الفقراء والأغنياء؟

بمعدل 3 إلى 4 سنوات.. من يعيش أكثر بين الفقراء والأغنياء؟

شارك القصة

فقرة سابقة من برنامج "صباح النور" تناقش الفقر وتأثيره على صحة الإنسان (الصورة: غيتي)
أظهرت الدراسة أن النساء يعشن 5.6 سنوات أكثر من الرجال، كما يتفاوت متوسط العمر المتوقع عند الولادة بين المدن الرئيسية والمناطق الريفية.

أظهرت دراسة إسبانية حديثة أن الأشخاص ذوي الموارد الإقتصادية المحدودة يعيشون أقلّ من الأغنياء بمعدل 3 إلى 4 سنوات في المتوسط.

ومن خلال تحليل العلاقة بين مستوى المعيشة ومتوسط العمر المتوقع عند الولادة، حدّد الباحثون في معهد كارلوس الثالث للصحة والجمعية الإسبانية لمكافحة السرطان أن النساء والرجال في المناطق الفقيرة يعيشون أقلّ بـ3.2 و3.8 سنوات من نظرائهم في المناطق الأقل حرمانًا.

وأظهرت الدراسة التي نشرتها المجلة العلمية المرموقة "ساينتفكس ريبورتز" أن النساء تعيش 5.6 سنوات أكثر من الرجال (82.9 أعوام للنساء مقابل 77.3 أعوام للرجال).

كما لاحظ الباحثون أن متوسط العمر المتوقع عند الولادة في المناطق الشمالية والمدن الرئيسية كان أعلى مقارنة بالمناطق الريفية.

معدلات الثراء والفقر

ولإجراء الدراسة تم تحليل جميع الوفيات الناجمة عن أسباب مختلفة بين عامي 2011 و2013، وتم تصنيف الوفيات حسب الجنس والفئة العمرية والمستوى الاجتماعي والاقتصادي.

وجرى قياس معدلات الثراء والفقر في كل منطقة باستخدام مؤشر طوّرته الجمعية الإسبانية لعلم الأوبئة، ويتضمّن معلومات عن ستة مؤشرات تتعلّق بالتوظيف والتعليم.

وأوضح دانيال ريدوندو، الباحث بمعهد بحوث الصحة الحيوية في غرناطة "أن فهم العلاقة بين متوسط العمر المتوقع والوضع الاجتماعي والاقتصادي يُمكن أن يساعد في تطوير برامج الصحة العامة"، مضيفًا أن جداول الحياة التي قام الباحثون بإنتاجها ضرورية لتقدير تدابير البقاء على قيد الحياة الخاصّة بالسرطان حسب الحالة الاجتماعية والاقتصادية.

بدورها، قالت ماريا خوسيه سانشيز المشاركة في الدراسة إن "جداول الحياة ضرورية لحساب متوسط العمر المتوقّع وتقدير مرض السرطان، حيث أن التفاوتات في هذا المرض مستمرة ولها تأثير مالي على تكاليف الرعاية الصحية".

وأضافت أن هناك حاجة إلى جداول لتقدير معدل البقاء على قيد الحياة، بناءً على سجلات السرطان التي تسجّل صافي البقاء على قيد الحياة، واحتمال الوفاة، وسنوات العمر المفقودة بسبب المرض، من بين عوامل أخرى.

وتُعتبر صحة الإنسان من أبرز ضحايا الفقر، مع فقدان الإنسان القدرة على شراء الطعام كمًا ونوعًا، وعدم وصوله إلى احتياجاته الطبية.

وقالت رشا صادق الاختصاصية في الصحة العامة في حديث سابق إلى "العربي": إن الفقر هو عدو الصحة الأول، مشيرة إلى أن الفقر يؤدي إلى المرض نتيجة عدم القدرة على الوصول إلى العناية الطبية اللازمة؛ والمرض يؤدي إلى عدم القدرة على العمل، وبالتالي الافتقار إلى مصدر الدخل، والذي بدوره يؤدي إلى فقر متزايد، مشيرة إلى أن الإنسان في هذه الحالة يدور في حلقة مفرغة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات
Close