تواجه 40% من الحيوانات و34% من النباتات في الولايات المتحدة الأميركية خطر الانقراض، بينما يواجه 41% من النظم البيئية انهيارًا تامًا.
وتضم المجموعة التي توصلت إلى هذه الحقائق أكثر من ألف عالم من أميركا وكندا، وخلصت إلى أن كل شيء من جراد البحر والصبار وغيرها معرضة لخطر الانقراض، ومن بينها أيضًا صائدة الذباب وبلح البحر وأي أنواع قد لا تهم الناس مباشرة.
لكنّ هذه الحيوانات لها أدوار مهمة في النظم البيئية، حيث تقوم بتنقية المياه وتحافظ على نظافتها، وفق المجموعة البحثية. وأشارت إلى أن المناطق الأكثر تضررًا هي كاليفورنيا وتكساس جنوب شرقي الولايات المتحدة.
ويشدّد العلماء على إجراءات من المفترض اتخاذها في هذا السياق، تحفظ قدر الإمكان التنوع البيئي ومنها محميات للأنواع المهددة ومكافحة الصيد الجائر.
وبحسب تقرير أممي، هناك نحو مليون صنف من النباتات والحيوانات مهدد بالانقراض بفعل التغير المناخي.
عوامل بشرية
ويعتبر الخبير في الزراعات البيئية، سعد داغر، أن الأرقام المذكورة في أميركا غير مستغربة وذلك بسبب الممارسات الجائرة هناك.
ويلفت داغر في حديث إلى "العربي" من رام الله، إلى وجود 37 ألف نوع من الكائنات الحية في العالم، في مرحلة خطر الانقراض، مشيرًا إلى انقراض عدة حيوانات في الفترة الأخيرة مثل وحيد القرن الإفريقي الأبيض عام 2022، فضلاً عن انقراض بعض أنواع النمور.
كما انقرضت بعض أنواع الأسماك النادرة في بحيرة الحولة الفلسطينية التي تقع في شمال بحيرة طبريا، بسبب تجفيفها.
ويؤكد داغر أنه فضلاً عن العوامل الطبيعية مثل البراكين والزلازل، فإن العوامل البشرية تلعب دورًا رئيسيًا في الانقراض وتهديد النظم البيئية خلال العقود الأخيرة، مثل أساليب الزراعة المتبعة الآن واستخدام المبيدات بكثافة.