حقق الاقتصاد البريطاني انتعاشًا بنسبة 4,8% في الربع الثاني من العام الجاري، مع بدء الحكومة تخفيف قيود الإغلاق، لا سيما عند إعادة فتح الحانات والمطاعم، بحسب ما أظهرت بيانات رسمية الخميس.
وأفاد بيان لمكتب الإحصاءات الوطني عن تراجع إجمالي الناتج الداخلي بنسبة 1,6% في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، فيما لا يزال الناتج الإجمالي أقل بنسبة 4,4% مقارنة بما كان عليه قبل أزمة كورونا، فيما أشادت الحكومة بهذا الانتعاش.
وكان إجمالي الناتج الداخلي مدعومًا أساسًا بإنفاق الأسر (+ 7,3%)، بينما انخفض الاستثمار بشكل طفيف (-0,5%).
وتسارع النمو بشكل طفيف لشهر يونيو/ حزيران وحده إلى 1%، وهو أفضل مما كان عليه في مايو/ أيار (+ 0,6%)، ولكنه أقل مما كان عليه في أبريل/نيسان (+ 2,2%)، وهو الشهر الأول بعد العزل مطلع العام.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، قال جوناثان أثو، خبير الإحصاء في مكتب الإحصاءات الوطني: "استمر الاقتصاد البريطاني في الانتعاش بقوة حيث استفاد قطاع الفنادق والمطاعم من أول شهر كامل مع السماح بتناول الطعام في الداخل".
أما وزير المال، ريشي سوناك، فعلّق بالقول: "اقتصادنا على طريق التعافي ويظهر علامات قوية على الانتعاش بفضل خطتنا للتوظيف ونجاح برنامجنا الخاص بالتطعيم".
ولفت إلى أنه في الربع الثاني، سجلت المملكة المتحدة أسرع معدل نمو لدول مجموعة السبع، لكنه حذر من أنه "لا تزال هناك تحديات يجب التغلب عليها".
وتعتبر بريطانيا من أكثر البلدان المتقدمة تضررًا من جائحة كوفيد-19، حيث انخفض إجمالي الناتج الداخلي بنسبة 10% تقريبًا العام الماضي، وهو الأسوأ منذ 300 عام، فيما تخطى عدد الوفيات 130 ألفًا.
جائحة #كورونا تتسبب بخسائر كبيرة في الاقتصاد البريطاني، وخبراء يحذرون من تمزق النسيج الاجتماعي #العربي_اليوم #بريطانيا pic.twitter.com/Jmc6JIPEqf
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 24, 2021
وكانت تقارير لأعضاء البرلمان البريطاني قد كشفت في يوليو/ تموز الفائت، أن الحكومة ستتعرض لمخاطر مالية لعشرات السنين، جراء إنفاقها 372 مليار جنيه إسترليني على الجائحة.
