Skip to main content

بوتين يدشن أشغال بناء كاسحة جليد نووية جديدة.. إليكم مواصفاتها

الجمعة 26 يناير 2024
من المفترض أن يساعد تشغيل كاسحة الجليد موسكو مستقبلًا على ضمان تفوقها في القطب الشمالي - وكالة تاس

أشرف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة، على بدء بناء كاسحة جليد نووية جديدة سميت "لينينغراد"، وتعتبر ضرورية لتطلع موسكو لشق طريق تجاري إلى آسيا عبر مياه القطب الشمالي.

وقال بوتين في كلمة ألقاها في أحواض بناء السفن في بحر البلطيق في سان بطرسبرغ، إن كاسحة الجليد "ستعمل على طريق بحر الشمال وتشارك في أهم برامج الاستكشاف والبحث في القطب الشمالي وضمان تسليم البضائع".

"ضمان التفوق في القطب الشمالي"

ومن المفترض أن يساعد تشغيل كاسحة الجليد موسكو مستقبلًا على ضمان تفوقها في القطب الشمالي، في حين تواجه طموحات قوى أخرى، لا سيما الصين، ولكن أيضًا منافسين غربيين من بينهم الولايات المتحدة.

وأعلن بوتين الجمعة إطلاق تسمية "لينينغراد" على السفينة، وهو الاسم السوفيتي لمدينة سان بطرسبرغ، في "تكريم جديد" لـ"شجاعة" سكان العاصمة الإمبراطورية السابقة في مواجهة النازيين. ويأتي ذلك عشية الاحتفال بالذكرى الثمانين لانتهاء حصار المدينة خلال الحرب العالمية الثانية.

وستكون السفينة الجديدة التي تعمل بالطاقة النووية وتبنيها شركة روساتوم النووية العملاقة، ويبلغ طولها أكثر من 170 مترًا، قادرة على كسر الجليد حتى عمق ثلاثة أمتار.

حاجة اقتصادية لروسيا

ومنذ عام 2022، تعيّن على روسيا إعادة توجيه شحناتها من المحروقات إلى آسيا التي تشكل أهمية حيوية لاقتصادها المتضرر من العقوبات الغربية التي جعلت السوق الأوروبية مغلقة بالكامل تقريبًا في وجهها، نتيجة هجومها على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط من العام المذكور.

وفي ظل العقوبات، تأمل روسيا في الاعتماد على طريق بحر الشمال وهو ممر ملاحي يعبر المحيط المتجمد الشمالي، لتمكين المزيد من التجارة مع آسيا من خلال تقليص المسافات والتكاليف.

وأشار رئيس روساتوم أليكسي ليخاتشيوف الجمعة، إلى أن 36 مليون طن من البضائع عبرت هذا الطريق البحري عام 2023، وهو "رقم قياسي".

ودشّنت روسيا، الدولة الوحيدة في العالم التي تمتلك أسطولًا من كاسحات الجليد النووية، ثلاث سفن جديدة في السنوات الأخيرة، ومن المقرر أن تدخل سفينة عملاقة يتجاوز طولها 200 متر الخدمة عام 2027.

المصادر:
وكالات
شارك القصة