أكد الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو، الذي غالبًا ما يتعرض للانتقاد بسبب موقفه المناهض للقاحات، أنه لن يقوم بتلقيح ابنته البالغة من العمر 11 عامًا ضد كوفيد-19.
وواصل الزعيم اليميني البالغ من العمر 66 عامًا، حملته التي يتخوف منها خبراء الصحة بسبب شعبيته، مضيفًا أن وزير الصحة مارسيلو كيروجا سيعلن يوم 5 يناير/ كانون الثاني الطريقة التي ستتبعها بلاده في إدارة حملة التطعيم من كوفيد-19 لمن تتراوح أعمارهم من الخامسة إلى 11 عامًا والتي وافقت عليها السلطات بشهر ديسمبر/ كانون الأول الحالي.
وقال بولسونارو للصحفيين أمس الإثنين: "الأطفال ليسوا عرضة لخطر الوفاة بما يبرر تطعيمهم".
وهناك جدل كبير بشأن تطعيم الأطفال ضد كوفيد-19 في البرازيل، إذ يعارضه أنصار بولسونارو بشدة على الرغم من أن الغالبية العظمى من البرازيليين يؤيدون التطعيم.
وأضاف الرئيس البرازيلي: "تحدثت مع كيروجا وسوف يعلن في الخامس من يناير كيف سيتم تطعيم الأطفال ضد كوفيد-19... أريد أن أؤكد أن ابنتي لن تحصل على لقاح".
🇧🇷“I hope there will be no judicial interference [of the Supreme Federal Court]. I hope so, as my daughter will not be vaccinated. I will make it very clear. She is 11 years old”, said President of Brazil, @jairbolsonaro 👏 pic.twitter.com/Od9IqEDPkd
— Thaïs Garcia 🇧🇷 (@ThaisConexao) December 27, 2021
وجاء في تقرير للجنة استشارية حكومية أن كوفيد-19 تسبب في وفاة 301 طفل في الفئة العمرية من الخامسة وحتى 11 عامًا في البرازيل.
لكن في 23 ديسمبر، أثار كيروجا جدلاً بقوله إن عدد وفيات كوفيد بين الأطفال لا يبرر تصريح اللقاحات لهم بشكل طارئ.
قبل أن يصرح لاحقًا أن لقاحات فيروس كورونا للأطفال ستتطلب وصفة طبية، وهو ما عارضه على الفور المسؤولون الصحيون في البلاد.
"إدارة سيئة للأزمة"
ويرفض الرئيس البرازيلي الحصول على اللقاح المضاد لكوفيد-19 ويشكك في أمان اللقاحات وفعاليتها، في وقت يواجه بولسونارو انتقادات كبيرة بسبب إدارته "السيئة" للأزمة الصحية المرتبطة بكورونا في البرازيل.
احتجاجًا على الأزمة الاقتصادية والتعاطي مع جائحة #كورونا. مظاهرات في عدد من المدن البرازيلية تطالب بعزل الرئيس #جايير_بولسونارو pic.twitter.com/XQC3E2w4hW
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 3, 2021
ففي وقت سابق، قلل الرئيس من أهمية الوباء من خلال الادعاء بأن كوفيد-19 ليس "بالأمر الجلل". كما قام عدة مرات، بكسر قيود الحد من انتشار الجائحة التي فرضها خبراء الصحة وروج بطريقته من موقعه السياسي لنظريات المؤامرة المرتبطة باللقاحات.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، حذف "فيسبوك" و"يوتيوب" مقطعًا مصورًا نشره بولسونارو، يتضمن مزاعم بأن اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، قد تؤدي للإصابة بمرض نقص المناعة المكتسب "إيدز"، الأمر الذي دفع لجنة في مجلس الشيوخ البرازيلي للطلب من المحكمة العليا ومكتب المدعي العام منع الرئيس من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.