"بيانو جوليا" شاهد آخر على جرائم إسرائيل.. كيف ردت الطبيبة اللبنانية؟
نشر جنود إسرائيليون مقطع فيديو يوثق استيلاءهم على آلة بيانو في أحد المنازل التي فجروها في بلدة الخيام جنوب لبنان.
وظهر جنود جيش الاحتلال الذي يزعم أنه "الأكثر أخلاقية في العالم"، بشكل استفزازي من داخل منزل في لبنان، وهم يعزفون على آلة البيانو فوق أنقاض المنزل، ويتحدثون بفخر عن حربهم.
ومثل هذا المشهد فعله هؤلاء الجنود من قبل في غزة من تفتيش خزائن لمواطنين فلسطينيين، وارتداء ملابس النساء منهم، وسرقة ممتلكات تلك المنازل وغيرها من الانتهاكات التي أدرجها ضمن "انتصاراته" المزعومة.
"حسرة لا توصف"
وقد كرر جنود الاحتلال السلوك ذاته والمشاهد ذاتها في لبنان الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي وغزوًا بريًا لا يكتفي فيه بتدمير المنازل وقتل السكان أو تهجيرهم، بل العبث والنهب لكل ما تقع أيديهم عليه.
ولم تنته قصة هذا البيانو هنا، فمع تداول المنصات للمقطع المذكور، استطاعت صاحبة البيانو التعرف على منزلها المدمر، الذي نزحت منه، ليتبين أنه يعود لطبيبة لبنانية تدعى جوليا علي.
وتعبيرًا عن حزنها لما آل إليه حال منزلها وعبث جنود الجيش الإسرائيلي بممتلكاته، ردت جوليا على الفيديو بمقطع آخر قديم يظهر المنزل قبل دماره بهيئة فاخرة، وهي تجلس في إحدى صالاته وتعزف على آلتها التي عزفت عليها لسنين، مرفقة ذلك بتعليق: "قبل عام مضى. حسرة لا توصف".
"ذاك إبداعنا .. وهذا إبداعهم"
وما فعله الجيش الإسرائيلي بمنزل جوليا وممتلكاته خلّف تفاعلًا كبيرًا على وسائل التواصل الاجتماعي. إذ علّق المختص في الإعلام محمد بركات بقوله: "بيانو الخيام... يعزف لحن الخراب".
وأضاف بركات: "البيانو في الخيام هو تأكيد على أن إجرام إسرائيل يدمر بيوت مواطنين جنوبيين، ومدنيين غير مسلحين. إنه عقاب جماعي. إن جنوده يحتقرون الحضارة ويعتدون على بيوت الموسيقى وليس فقط على بيوت حزب الله".
أما مايا حيدر فكتبت قائلة: "تلك اللقطات التي تظهر الجنود الإسرائيليين وهم يدنسون أداة جوليا وزاويتها ومنزلها مثيرة للقلق، وتشهد على مدى عدم أخلاقية هؤلاء الجنود".
بدورها اختصرت الكاتبة أحلام مستغانمي المشهد بالقول: "ذاك إبداعنا .. وهذا إبداعهم".