Skip to main content

"بيرل هاربر".. قصة بحار أميركي يُدفن بعد 80 عامًا على الهجوم

الثلاثاء 13 سبتمبر 2022
ينحدر هربرت جاكوبسون من ولاية إلينوي وقتل في الهجوم الياباني على الأسطول الأميركي في ميناء هاربر - أسوشييتد برس

يُدفن رفات أحد بحارة سفينة "يو أس أس أوكلاهوما" الأميركية، التي استُهدفت في الهجوم الياباني على ميناء بيرل هاربر في 7 ديسمبر/ كانون الأول 1941، بعد نحو 80 عامًا على مقتله، في مقبرة أرلينغتون الوطنية اليوم الثلاثاء، وقد تم تحديد هويته.

وكانت عائلة البحار هربرت جاكوبسون قد انتظرت طويلًا الخاتمة التي تأتيها بإجابات حول مصيره، ومنهم اليوم أقارب عرفوه من دون أن يلتقوه أبدًا.

وفي ديسمبر 1941، كان الشاب ذو الحادية والعشرين من بين أكثر من 400 بحار وعنصر من عناصر مشاة البحرية الأميركية قُتلوا في البارجة.

وتنقل وكالة "أسوشييتد برس" عن براد ماكدونالد ابن شقيقة هربرت جاكوبسون، أن ما تم التوصل إليه يعطي العائلة خاتمة لتعرف ما حدث لبيرت ومكان وجوده.

والرجل أشار إلى أن جدته، والدة هربرت، كانت تأمل دائمًا أن يرن الهاتف، وأن يكون بيرت على الخط.

انتظار جديد

وينحدر هربرت جاكوبسون من بلدة غرايس ليك شمالي ولاية إلينوي، ويشكل القداس المرتقب في أرلينغتون أحدث فصل من فصول قصته؛ بالنسبة لعائلته التي لم يكن لديها جثة لدفنها عند مقتله، ولرحلة البحث العلمي في مسعاها لوضع أسماء على رفات مئات الأفراد من البارجة.

وكان الجيش الأميركي قد قرّر عام 2015 انتشال بقايا 388 أميركيًا من مقبرة هواي، كانوا قُتلوا في بيرل هاربر، ليتم تحديد هوياتهم من خلال الحمض النووي الريبي وإعادة دفنهم، بحسب ما أعلن البنتاغون في حينه.

وأفادت وكالة "فرانس برس" في ذلك العام، بأنه سيتم بعد تحديد هوية الجنود أو البحارة ودفنهم مجددًا مع كل التشريفات العسكرية.

وأعطى إعلان البنتاغون أملًا جديدًا لأفراد عائلة جاكوبسون، الذين أُصيبوا بخيبة أمل أمام كل محاولة للتعرّف إلى أصحاب الرفات ولم يتم إظهار مصير نجلها.

وبمرور نحو 4 أعوام، تم إبلاغ عائلة جاكوبسون بأنه تم التعرف على رفاته عام 2019. وكان ذلك إلى جانب مئات الجنود الآخرين.

وبينما كان يؤمل دفنه في العام التالي، اضطرت مجددًا للانتظار، لا سيما أمام انتشار وباء كوفيد الذي أجّل معظم التجمعات بما في ذلك الجنازات.

واندلعت الحرب العالمية الثانية عام 1939، وانقسم العالم إلى محورين الأول ضم دول الحلفاء: بريطانيا والاتحاد السوفيتي وفرنسا والصين، في مقابل دول المحور: ألمانيا وإيطاليا ولاحقًا اليابان.

وبهجوم الأخيرة على القطع البحرية الأميركية في ميناء "بيرل هاربر" بالمحيط الهادي في ديسمبر1941 وإغراق أكثرها، دخلت واشنطن بشكل رسمي الحرب إلى جانب الحلفاء.

المصادر:
وكالات
شارك القصة