يواجه حي عين اللوزة في بلدة سلوان بالقدس المحتلة، خطر تدميره بالكامل من أجل إنشاء مسارات وحدائق تلمودية، وفق ما يقول السكان.
وتبلّغ الفلسطيني إلياس أبو اسنينة قرار هدم منزله ومحله التجاري من سلطات الاحتلال مؤخرًا، وذلك بعدما أقدمت على هدم منزله شقيقه وتشريد عائلته أيضًا.
وقال أبو اسنينة في حديث إلى "العربي"، إن: القرار اتخذ لإخلاء المنطقة من الفلسطينيين، وذلك من أجل تنفيذ مخططات استيطانية.
لكن الهدم الذي عادةً ما يطال المنازل والممتلكات الفلسطينية، بات يهدد مسجد القعقاع أيضًا، والذي بُني بأموال الأهالي التي تبرعوا بها للصلاة فيه.
80 بلاغًا
وبعد تكثيف الاحتلال الإسرائيلي حملته ضد الحي وتوزيع عشرات أوامر الهدم، تقود اللجان فيه حراكًا في محاولة لتعطيلها، رغم إدراكهم أن التعامل معه لا يقوم على أساس قانوني بل سياسي.
وأكد خالد أبو تايه، عضو لجنة المتابعة في حي عين اللوزة، أن ما تقوم به سلطات الاحتلال ليس إلا محاولة لتفريغ المنطقة، حيث تلقى أكثر من 80 منزلًا البلاغات بالهدم أو التفريغ أو مراجعة بلديات إسرائيلية، خلال الشهر الماضي.
وعادةً ما تكون حجة الهدم بعدم الترخيص، رغم أن حصول الفلسطينيين عليها يعد من "المعجزات" بسبب وصف السكان. ولكن تؤكد اللجان في الحي أن الهدم جاء لصالح فرض رواية تهويدية على البلدة المجاورة للمسجد الأقصى.