أعلنت وزارة الدفاع التايوانية صباح اليوم السبت أنها رصدت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 20 طائرة تابعة للقوات الجوية الصينية تدخل منطقة الدفاع الجوي للجزيرة، بينها طائرة مسيّرة قتالية حلقت بالقرب من الساحل الشرقي لتايوان على المحيط الهادئ.
وقالت وزارة الدفاع التايوانية إن الطائرات التي تم رصدها شملت مقاتلات من طرازي "سو-30" و"جيه-10" وطائرات مضادة للغواصات.
الطائرات عبرت خط الوسط لمضيق تايوان
وعبرت بعض الطائرات المقاتلة والمسيّرة خط الوسط لمضيق تايوان والذي كان في السابق حاجزًا غير رسمي بين الجانبين ولكن الطائرات الصينية دأبت على عبوره خلال العام الماضي، حسبما أظهرت خريطة للوزارة التايوانية.
وتشكو تايوان ذات الحكم الذاتي منذ ثلاث سنوات من الضغط العسكري المتزايد من الصين التي تعتبر الجزيرة جزءًا من أراضيها.
فقد أعلنت وزارة الدفاع التايوانية يوم الأحد الماضي أنّ 25 مقاتلة تابعة للقوات الجوية الصينية عبرت خط الوسط لمضيق تايوان في 24 ساعة.
مناورات صينية تحذيرية
وكانت الصين قد أجرت يوم السبت الماضي مناورات لمدة يوم حول تايوان. وكانت تلك المناورات بمثابة "تحذير صارم" من الصين عقب زيارة محطة لنائب رئيسة تايوان وليام لاي إلى الولايات المتحدة. فقد عاد لاي من رحلة إلى باراغوي، وتضمّنت رحلة العودة محطتين في نيويورك وسان فرانسيسكو.
وبحسب وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية "شينخوا"، فقد أجرت الصين تلك التدريبات في "المياه والمجال الجوي إلى شمال وجنوب غرب جزيرة تايوان" بهدف اختبار قدرة جيش التحرير الشعبي على "السيطرة على مجالات جوية وبحرية" والقتال "في ظروف معارك حقيقية".
من جهتها، ندّدت تايبيه بالسلوك الذي اعتبرته "لاعقلانيا واستفزازيا" فيما حثّت واشنطن التي أعلنت أنها تتابع التدريبات عن كثب، بكين على وقف الضغوط العسكرية.
وحثت وزارة الدفاع الصينية الولايات المتحدة على الكف عن "تسليح" تايوان، بعد أن وافقت وزارة الخارجية الأميركية على صفقة محتملة لبيع أنظمة بحث وتتبع تعمل بالأشعة ما فوق الحمراء لطائرات أف 16 ومعدات أخرى لحكومة تايبيه. وتبلغ قيمة الصفقة 500 مليون دولار.
