يتوجه نائب رئيسة تايوان وليام لاي إلى الولايات المتحدة اليوم السبت، في زيارة شديدة الحساسية أدانتها الصين، وأثارت مخاوف مسؤولين تايوانيين من أن تؤدي إلى مزيد من النشاط العسكري الصيني حول الجزيرة التي تتمتع بحكم ديمقراطي.
ولاي هو المرشح الأول لمنصب رئيس تايوان في انتخابات يناير/ كانون الثاني، وسيتوقف فحسب في الولايات المتحدة في طريقه إلى باراغواي لحضور أداء رئيسها اليمين، وأيضًا في طريق عودته.
وباراغواي هي الدولة الوحيدة في أميركا الجنوبية التي تعترف رسميًا بتايوان التي تعتبرها الصين جزءًا من أراضيها، وتقول إنها ستستعيدها يومًا ما بالقوة إذا لزم الأمر.
وتقول تايبه وواشنطن إن مثل هذه الزيارات روتينية، وليس هناك سبب يدعو الصين لاتخاذ إجراءات "استفزازية"، لكن بكين ردت بغضب على ما تعتبره دليلًا آخر على دعم الولايات المتحدة لتايوان.
في المقابل، يقول مسؤولون تايوانيون إن الصين ستستخدم توقف لاي في الولايات المتحدة كذريعة لبدء تدريبات عسكرية الأسبوع المقبل على الأرجح بالقرب من تايوان لترهيب الناخبين قبل انتخابات العام المقبل كي تجعلهم "يهابون الحرب".
وتكن بكين كراهية بشكل خاص تجاه لاي الذي وصف نفسه في السابق بأنه "طرف عامل من أجل استقلال تايوان". ومع ذلك قال لاي مرارًا خلال حملته الانتخابية إنه لا يسعى إلى تغيير الوضع الراهن.
نائب رئيسة تايوان يتوجه إلى أميركا وباراغواي
وسيتوجه لاي أولا إلى نيويورك، وكتب بالإنجليزية على منصة إكس، تويتر سابقًا، أنه "متحمس للقاء الأصدقاء الأميركيين خلال التوقف" وللذهاب إلى باراغواي، وهي واحدة من 13 دولة فقط تحتفظ بعلاقات رسمية مع تايبه.
وردت لورا روزنبرغر رئيسة المعهد الأميركي في تايوان، وهي منظمة غير ربحية معنية بالعلاقات غير الرسمية مع تايوان مقرها فرجينيا وتديرها الحكومة الأميركية، عبر منصة إكس أيضًا: قائلة إن المعهد يتطلع إلى الترحيب بلاي "عند التوقف خلال الرحلة إلى باراغواي".
ولم تقدم تايبه ولا واشنطن أي تفاصيل دقيقة حول جدول أعمال لاي في الولايات المتحدة. ويشير جدول أعمال لاي الرسمي ليوم الأحد فقط إلى أنه متوجه إلى باراغواي.
زيارة تهدف لاستقطاب الحلفاء المتبقين لتايوان
ومن المقرر أن يتحدث لاي إلى الصحفيين في المطار الدولي الرئيسي في تايوان بعد ظهر اليوم قبل مغادرته، ومن المتوقع أن يعود من باراغواي عبر سان فرانسيسكو.
وتعد زيارة باراغواي مهمة أيضًا نظرًا لجهود الصين المتزايدة لاستقطاب الحلفاء المتبقين لتايوان.
رد صيني "حازم" على زيارة رئيسة #تايوان إلى #الولايات_المتحدة#الصين تقرير: حنان البلخي pic.twitter.com/y4OflnHo4G
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 6, 2023
وبعد أن كانت ذات يوم شريكًا قويًا لتايوان، حولت هندوراس علاقاتها إلى الصين في مارس/ آذار. وتوجه لاي إلى هندوراس العام الماضي لحضور التنصيب الرئاسي أيضًا، وأجرى حوارًا قصيرًا، وإن كان يحمل دلالة رمزية في أثناء وجوده هناك مع كاملا هاريس نائبة الرئيس الأميركي.
وأثارت محطات توقف الرئيسة التايوانية تساي إنغ-وين ونائبها وليام لاي في الولايات المتحدة خلال رحلات إلى دول أخرى غضب الصين التي تعارض أي خطوة ممكن أن تعطي تايبيه أي شرعية دولية.
وفي واشنطن، حذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الصين من اتخاذ أي إجراء ضد لاي على خلفية توقّفه في الولايات المتحدة خلال رحلتي الذهاب إلى باراغواي والإياب منها.
وفي أبريل/ نيسان، أجرت الصين مناورات عسكرية استمرت ثلاثة أيام تضمّنت محاكاة لحصار تايوان، بعدما التقت تساي رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي في كاليفورنيا في طريقها للعودة إلى الجزيرة من زيارة إلى دولتين حليفتين في أميركا الوسطى.
وكانت آخر مرة زار فيها لاي الولايات المتحدة في يناير/ كانون الثاني 2022 في طريقه إلى حفل تنصيب زيومارا كاسترو، أول امرأة تتولى رئاسة هندوراس حليفة تايوان آنذاك.