بعد يومين من انفجار أعلن تنظيم "الدولة" مسؤوليته عنه أسفر عن مقتل حاكم إقليم بلخ شمال أفغانستان، لقي شخص حتفه وأصيب 5 آخرون في انفجار في عاصمة الإقليم اليوم السبت، حسبما أعلنت الشرطة الأفغانية.
وقال المتحدث باسم شرطة بلخ محمد آصف وزيري: "وقع انفجار في المنطقة الثانية للشرطة في بلخ"، وأكد حصيلة الضحايا، مضيفًا أن من بين المصابين ثلاثة أطفال.
وفيما لم يتضح حتى الآن سبب الانفجار، أفاد الصحافي المقيم في بلخ محمد فاردين نوروزي لوكالة "رويترز"، بأنه وعدة صحافيين آخرين أصيبوا في الانفجار، لكنه لم يقدم مزيدًا من التفاصيل.
#Afghanistan : explosion occured at the Shia "Tebyan" social and cultural centre, in Mazar-i-Sharif, Balkh, during the "National Journalists' Day According to reports 10 people are killed and more than 20 are injured, pic.twitter.com/Y5UkCkCw8z
— Mohibullah khan (@mohibkhan7111) March 11, 2023
وكانت سلطات طالبان تحقق بالفعل في الانفجار الذي أسفر عن مقتل حاكم الإقليم واثنين آخرين في مكتبه يوم الخميس.
وقال تنظيم "الدولة" في بيان نشرته وكالة "أعماق" التابعة له، إن أحد مقاتليه انتظر حاكم الولاية خارج مكتبه ثم "سارع إليه مفجرًا حزامه الناسف مستهدفًا إياه بشكل مباشر".
وسيتولى حاكم إقليم قندهار بجنوب أفغانستان إدارة بلخ مؤقتًا، وفقًا لما قاله المتحدث باسمه.
وأضاف أن هذا سيكون إلى حين اختيار زعيم طالبان هيبة الله أخونزاده حاكمًا جديدًا لبلخ، وهو مركز مهم للتجارة مع آسيا الوسطى.
وتقول حركة طالبان إن الوضع الأمني في البلاد تحسن منذ عودتها إلى السلطة في أغسطس/ آب 2021، لكن عددًا من الهجمات بقنابل نفذت في الأشهر الأخيرة وأعلن الفرع المحلي لتنظيم "الدولة" مسؤوليته عنها.
هجمات عدة هزت ولاية بلخ
وهزت هجمات عدة ولاية بلخ، بعضها في مدينة مزار شريف العام الماضي، وتبنى تنظيم "الدولة" بعضها.
وفي يناير/ كانون الثاني، أدى تفجير انتحاري قرب وزارة الخارجية في كابل تبناه تنظيم "الدولة -ولاية خراسان"، إلى مقتل عشرة أشخاص وإصابة 35 آخرين بجروح. كذلك، قُتل موظفان في السفارة الروسية في هجوم انتحاري شنّه التنظيم في سبتمبر/ أيلول.
وكان تنظيم "الدولة" أعلن مسؤوليته في 12 ديسمبر/ كانون الأول 2022 عن هجوم على فندق في كابل يتردد عليه رجال الأعمال الآتين من بكين، والذي أُصيب فيه خمسة صينيين بجروح.
وفي الأشهر الأخيرة، شنت قوات طالبان مداهمات للكثير من مخابئ ناشطي تنظيم "الدولة" في كابل، حيث قتلت وألقت القبض على عدد كبير منهم.