أرجئ الاجتماع بين رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت والرئيس الأميركي جو بايدن الذي كان مقررًا أمس الخميس، بسبب التطورات في أفغانستان.
وتوجه بينيت إلى واشنطن في أول زيارة له منذ توليه منصبه، معتزمًا إخبار بايدن بأن "هذا هو الوقت المناسب لوقف الإيرانيين، وليس منحهم شريان الحياة بإعادة الدخول في الاتفاق النووي المنتهي الصلاحية"، بحسب تعبيره.
وأشار بينيت إلى أنه سيعرض على بايدن رؤية استراتيجية جديدة "لاحتواء برنامج إيران النووي"، تشمل تشكيل تحالف إقليمي مع دول عربية تعارض النفوذ الإيرانية في المنطقة، وفقًا لما ذكرته "نيويورك تايمز".
وأكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن بلاده تشاطر إسرائيل مخاوفها من البرنامج النووي الإيراني.
علاقة وطيدة
من جهته، اعتبر الكاتب السياسي، مهدي عفيفي، أن بينيت لن يستطيع إقناع إدارة بادين بالتراجع عن هدفهم بشأن الوصول إلى اتفاق جديد بشأن البرنامج النووي الإيراني، بعدما وعدت الناخب الأميركي بذلك.
واعتبر عفيفي، في حديث إلى "العربي" من نيويورك، أن متطلبات الاتفاق الجديد مع إيران تختلف عن الاتفاق القديم الذي كان محدودًا بالأسلحة النووية فقط، ويرى الرئيس بايدن أن الاتفاق الجديد هو أصلح لواشنطن وللمجتمع الدولي فضلاً عن الدول الأوروبية لمشروع الاتفاق، وقد يستطيع أن يقنع بينيت بخياره.
ولفت إلى أنّ العلاقة الأميركية الإسرائيلية تبقى وطيدة وإن اختلفت الإدارات في بعض الأحيان، مشيرًا إلى أنّ إسرائيل هي أحد "ولايات" أميركا.
وأوضح أن تشكيل تحالف إقليمي الذي سيقترحه بينيت على بايدن لن يغني عما تصبو إليه الولايات المتحدة بشأن الاتفاق الجديد.