الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

بين الوظيفة ورعاية الأطفال.. كيف تحقق الأم العاملة التوازن؟

بين الوظيفة ورعاية الأطفال.. كيف تحقق الأم العاملة التوازن؟

شارك القصة

يؤثر إجهاد الأم خارج المنزل على الحياة داخله؛ حيث يفقد الطفل الشعور بالأمان الأسري.

تعاني الكثير من الأمهات العاملات من التوتر والضغط النفسي نتيجة سعيهن لتحقيق النموذج المثالي المطلوب منهن في العمل والعائلة في آن. ويصعب على الأم تحقيق التوازن بين تكوين حياة مهنية والعناية الأسرة والأطفال؛ ما يؤثر بشكل سلبي عليها وعلى أفراد العائلة جميعًا.

وتشرح المتخصصة في الطفولة المبكرة، مفيدة بوصباط زهرة، أن التحديات التي تواجه الأسرة في عصرنا الحالي تفرض على المرأة معادلة توازن صعبة.

وتؤكد أن غياب الأم الطويل عن المنزل بداعي العمل يؤثر عليها بشكل أساسي؛ لأنها مطالبة ببذل مجهود مضاعف، خارج المنزل وداخله.

ويؤثر الإرهاق خارج المنزل على الحياة داخله، حيث يفقد الطفل الشعور بالأمان الأسري.

الشعور بالذنب لدى الأمهات العاملات

ويولد ذلك شعورًا بالذنب لدى الأم، وفقًا لزهرة؛ وهو أمر شائع لدى معظم الأمهات، مع وجود المشاكل المادية والاجتماعية والصحية، لا سيما أن المسؤوليات المنزلية ملقاة على عاتق الأم.

وينعكس ما تعيشه الأم على الأطفال. وتشير زهرة إلى أن ما يحدث هو نوع من التفكك الأسري؛ فالأم تستعين بمربية من ثقافة مختلفة، وتصبح فردًا من العائلة تنقل ثقافتها للطفل. وتقول زهرة: "يجب ألَّا تأخذ المربية المستعان بها الدور التربوي في الأسرة".

ويلجأ عدد من الأمهات إلى خيار آخر وهو دور الحضانة الموجودة بكثرة، ولكن لا يمكن أن يؤمن دار الحضانة احتياجات الطفل كما تلبيها الأسرة.

ومن جهة أخرى، ترى زهرة أن العمل يمنح الأم الشعور بالرضى، فيما يمنح الطفل الشعور بالفخر، ولو بشكل متفاوت، حيث لا ترضى جميع النساء عن عملهن في كثير من الأحيان.

تأثير كوفيد-19 على الأمهات العاملات

وتشير زهرة إلى الأثر السلبي لجائحة كوفيد-19 على الأم بشكل عام، ولاسيما على الأم العاملة، حيث فرضت عليها العمل من المنزل وتعليم الأطفال والقيام بالأعمال المنزلية.

ويؤثر هذا الضغط على صحتها النفسية، بما ينعكس على جميع أفراد العائلة والعلاقات بين أفرادها.

وتنصح زهرة المرأة أن تحاول "توفير السعادة" لنفسها ولو عبر تفاصيل بسيطة؛ لتتمكن من الإنتاج والإبداع في منزلها وعملها.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close