Skip to main content

بين حرب غزة وعودة ترمب.. جولة في اهتمامات الصحف العالمية

الأحد 10 نوفمبر 2024
استمرار إسرائيل بقتل الصحافيين في قطاع غزة -غيتي

تناولت الصحف العالمية الجرائم الإسرائيلية في غزة، وتحويلها القطاع إلى "قبر جماعي" واعتداءاتها على الصحفيين، وتناولت فيلمًا وثائقيًا يفضح إرهاب المستوطنين ودور الحكومات الغربية.

كما ناقشت الصحف القلق الأوروبي من عودة حركة "ماغا" الترمبية وتأثيرها المحتمل عالميًا.

تحويل غزة إلى مقبرة

في صحيفة "واشنطن بوست"، كتب Ishaan Tharoor عن تحويل إسرائيل قطاع غزة بالكامل إلى مقبرة.

وقال: إن "حملة الرئيس المنتخب دونالد ترمب الانتخابية كانت على أساس استعادة السلام في المنطقة، وأنه يريد من إسرائيل إنهاء أهدافها العسكرية في كل من قطاع غزة ولبنان، لكنه لم يقدم الطريقة التي يجب أن تنتهي بها هذه الحروب".

ويشير الكاتب إلى أن "نتنياهو لم ينتظر معرفة نتيجة الانتخابات وتوجّه ترمب المقبل، حيث عززت إسرائيل عملياتها، فقصفت أهدافًا في غزة ولبنان بالطائرات الحربية. 

ويرى الكاتب أن إدارة بايدن لوّحت قبل أن ترحل بفرض عقوبات على إسرائيل إن لم تخفف من عملياتها، لكنَّ ترمب قد يُلغي أي قيود مفروضة على المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل بمجرد توليه منصبه.

تواصل الاعتداء على الصحفيين

وتناول مقال في "نيويورك تايمز" مواصلة إسرائيل قتل الصحفيين في غزة دون أن تتخذ واشنطن موقفًا صارمًا إزاء ذلك، وقال المقال إن هذا العام هو الأكثر دموية بالنسبة للصحفيين منذ بدأت لجنة حماية الصحفيين في تسجيل الأرقام عام 1992. 

ويضيف المقال أن الأسابيع العشرة الأولى من الحرب، شهدت مقتل عدد من الصحفيين أكبر من عدد القتلى في أي بلد على مدار عام كامل.

وخلص المقال إلى أن إفلات إسرائيل من العقاب في قضية قتل الصحفيين يعرقل قدرة العالم على معرفة ما يحدث في غزة.

وفي صحيفة "الغارديان" تناول الكاتب جوليان بورغر قصة صناع فيلم "لا أرض أخرى" الذين قدموا وثائقيًا يكشف واقعًا قد يكون خفيًا عن كثيرين في العالم الغربي، عن إرهاب المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، مع التركيز على قرى "مسافر يطا" جنوب الخليل حيث تُهدم المنازل، ويفر السكان إلى كهوف قديمة بعد تدمير ممتلكاتهم.

ويستعرض الكاتب أيضًا العلاقة النادرة بين اثنين من صنّاع الفيلم، الصحافي والمخرج الفلسطيني باسل عدرا والإسرائيلي يوآف أبرام إذ تعرض أبرام لتهديدات بالقتل نظرًا لمواقفه المناهضة للاحتلال.

وقال المقال إنه على الرغم من النجاح الذي حققه الفيلم في أوروبا، لا يزال يواجه صعوبة في إيجاد موزع في الولايات المتحدة، حيث يعتبر دعم القضية الفلسطينية مخاطرة سياسية.

قلق أوروبي من عودة حركة ماغا 

وفي موقع "بلومبرغ" يناقش ماكس هاستينغز التحديات المتوقعة لأمن أوروبا في ضوء صعود حركة ماغا ولنجعل أميركا عظيمة مجددًا بقيادة ترمب، والذي قد يغير من سياسة الولاياتِ المتحدة تجاه حلف الناتو وأوروبا، خاصة أن تخفيض الدعم الأميركي سيترك أوروبا في موقف ضعيف، ويزيد من اعتمادها على قدراتها الدفاعية الذاتية، والتي تعدّ غير كافية حاليًا.

ويشير الكاتب إلى أن دول الاتحاد الأوروبي تنفق نسبًا منخفضة من ناتجها المحلي الإجمالي (على الدفاع، باستثناء بعض الدول الشرقية والإسكندنافية) التي تواجهُ تهديدات مباشرة من روسيا.

وينتقد كاتب المقال عدم التزام الدول الأوروبية بمسؤولياتها الدفاعية الكاملة رغم المخاطر الأمنية (المتزايدة من دول مثلِ روسيا والصين وإيران).

ويرى أن مستقبل الناتو وأوكرانيا غامضٌ إذا نفضت الولايات المتحدة يديها، ومع ذلك يؤكد ضرورةَ مواصلة السعي للحفاظ على العلاقة الاستراتيجية معها، على الرغم من احتمال تقليص الدعم الأميركي.

المصادر:
التلفزيون العربي
شارك القصة