قال الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، أمس الجمعة، إنه باشر فتح تحقيق حول "حوادث تمييزية محتملة" وقعت خلال مباراة ألمانيا مع المجر، التي انتهت بتعادل المنتخبين بنتيجة 2-2 في بطولة أوروبا لكرة القدم.
ولم يذكر الاتحاد الأوروبي تفاصيل الأحداث التي وقعت في المباراة التي أقيمت في ميونخ الأربعاء الماضي. وقال الاتحاد، في بيان له، إنه عيّن مفتشًا للأخلاقيات والانضباط للتحقيق في الأمر.
وكان أحد المشجعين قد اقتحم أرضية الملعب قبل انطلاق المباراة، ملوحًا بعلم قوس قزح الذي يرمز للمثلية، بينما حمل المشجعون خارج الملعب وداخله لافتات مماثلة لإظهار دعمهم لحقوق المثليين جنسيًا.
وجاء ذلك بعد أن رفض الاتحاد الأوروبي لكرة القدم طلبًا من عمدة مدينة ميونخ الألمانية بإضاءة الملعب بألوان قوس قزح، احتجاجًا على قانون مناهضة مجتمع المثليين في المجر.
وعمد الحارس العملاق مانويل نوير لارتداء شارة قيادة بألوان العلم نفسه، الأمر الذي أجبر الاتحاد الأوروبي للعبة على التدخل، قبل أن يوضح الاتحاد الألماني لكرة القدم أن اللاعب لم يتعمد الإثارة السياسية، بل لجأ للتعبير عن رأيه بدعم حقوق المثليين.
وتعمد اللاعب الألماني ليون غورتسيكا التوجّه إلى مدرجات المجريين في الملعب بعد تسجيله هدف التعادل الثاني لمنتخب بلاده، راسمًا بيديه إشارة قلب، في تصرف اعتبر أنه "تعبير على ضرورة دعم الحب كيفما وجد".
وفتح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أيضًا تحقيقًا في مباراة المجر الافتتاحية ضد البرتغال، حيث أظهرت الصور على وسائل التواصل الاجتماعي لافتات عليها عبارة "ضد المثلية".
عنصرية
وفي قضية أخرى، هدد نجم هولندا المتألق جورجينيو فينالدوم، الخميس الماضي، بأنه سيخرج من الملعب إذا سمع الشتائم العنصرية من المدرجات خلال مباراة بلاده اليوم أمام تيشيكا في ملعب بوشكاش بالعاصمة بودابست.
واتهمت عدد من وسائل الإعلام الأوروبية الجمهور المجري بالتمييز ودعم العنصرية. ونقل صحافي ألماني أن المشجعين المجريين أطلقوا صيحات تشبه أصوات القرود ليسخروا من اللاعبين الفرنسيين كريم بنزيما وكيليان مبابي؛ كما ذكرت المعلومات أن كريستيانو رونالدو كان ضحية هتافات معادية للمثليين.
وقبل مباراة المجر وفرنسا، سار المشجعون المجريون إلى ساحة بوشكاش، حاملين لافتة تدعو اللاعبين إلى التوقف عن حركة الجثو على الركب احتجاجًا على العنصرية.
واجتاحت تلك الحركة ملاعب الكرة عقب مقتل الأميركي جورج فلويد تضامنًا مع حركة "حياة السود مهمة".