الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

بين شهدائها "أسد" قطاع غزة.. الرياضة الفلسطينية تنزف جراء العدوان

بين شهدائها "أسد" قطاع غزة.. الرياضة الفلسطينية تنزف جراء العدوان

شارك القصة

استشهد بركات جراء غارة إسرائيلية استهدفته في خانيونس جنوبي قطاع غزة - إكس
استشهد بركات جراء غارة إسرائيلية استهدفته في خانيونس جنوبي قطاع غزة - إكس
يطال العدوان الإسرائيلي المستمر على الضفة وغزة الرياضة الفلسطينية التي تنزف شهداء، وتتكبد خسائر ثمينة في المنشآت ومقرات الأندية.

بلغت حصيلة شهداء الحركة الرياضية الفلسطينية في العدوان الإسرائيلي المتواصل 158 شهيدًا؛ منهم 91 شهيدًا من لاعبي كرة القدم: بواقع 23 طفلًا و68 شابًا بين قطاع غزة والضفة الغربية. 

وكان الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم قد نعى الإثنين الماضي، ومع أول أيام شهر رمضان، نجم منتخب الكرة الشاطئية محمد بركات بعد أن استشهد جراء غارة إسرائيلية استهدفته في خانيونس جنوبي قطاع غزة.

"أسد القطاع"

ويلقب بركات بـ"الأسد" بعد مسيرة رياضية حافلة حيث مثل المنتخب الأول بكرة القدم وخاض معه عددًا كبيرًا من المباريات. كما مثّل منتخب الكرة الشاطئية إلى جانب مشاركاته مع عدد من أندية القطاع وأندية عربية أخرى.

وبدأ بركات مسيرته الاحترافية عام 2015 برفقة فريق "شباب خانيونس". وبعد تمثيله له في مواسم مختلفة، بات أبرز أساطير النادي، وأول لاعب في قطاع غزة يسجل 100 هدف بقميص فريق واحد.

كما لعب لصالح العديد من الأندية في المحافظات الجنوبية؛ هي "الصداقة" و"اتحاد خانيونس"، و"أهلي غزة"، و"خدمات الشاطئ".

وخلال مسيرته المميزة، خاض بركات تجربة احترافية في السعودية رفقة فريق الشعلة، كما لعب بعض المباريات الودية برفقة الوحدات الأردني.

وكان بركات قد ظهر قبيل استشهاده بلحظات في مقطع فيديو مصور، نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، وقال فيه إنه في موقف صعب وسط دوي الانفجارات الهائلة المسموعة بوضوح حول منزله. 

وأضاف: "لا يحدث في ملك الله إلا ما أراد الله. قد يكون انتهى العمر وقد يكون في العمر بقية، وهو ما يحدده مالك غيب السموات والأرض".

وختم طالبًا من المشاهدين "المسامحة والدعوات"، ووجه التحية لوالدته ووالده وأولاده، وقال: "نستودعكم الله". 

شهداء طولكرم

إلى ذلك، أفاد الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في بيان سابق بأن عدد الشهداء الرياضيين في فلسطين غير نهائي، في ظل وجود مفقودين، وقلة المصادر التي يتم تزويده بها من قطاع غزة. 

وتشير آخر إحصائية أعدّها الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في العاشر من الشهر الجاري، إلى أن 22 منشأة رياضية تعرضت للتدمير في الضفة الغربية وقطاع غزة، إضافة إلى اعتقال 5 رياضيين من الضفة.

ويوم الإثنين، ألحقت قوات الاحتلال أضرارًا كبيرة بمقر مركز شباب طولكرم بالضفة الغربية الذي قتلت 3 من لاعبيه، واعتقلت آخر، خلال اعتداءاتها المتكررة على المدينة.

مقر مركز شباب طولكرم كما بدا بعد الاقتحام الإسرائيلي
مقر مركز شباب طولكرم كما بدا بعد الاقتحام الإسرائيلي- أكس

واستشهد اللاعبون أسامة أبو نهار، وأحمد طارق فرج، ونبيل عطا عامر برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحاماتها لمخيم طولكرم، فيما يقبع اللاعب هيثم نافع في السجن بعد اعتقاله.

كما تسبب الاعتداءات الإسرائيلية في تدمير واسع لمقر النادي والقاعات الملحقة به، إضافة إلى تحطيم حافلة الفريق.

ورغم التصعيد الإسرائيلي المستمر في الضفة، والحرب المستعرة على قطاع غزة، والخسائر التي تكبدها القطاع الرياضي في فلسطين، فقد نجح منتخب "الفدائي" من تحقيق إنجاز تاريخي خلال بطولة كأس آسيا الأخيرة، التي أقيمت في قطر خلال يناير/ كانون الثاني الماضي. 

ووصل "الفدائي" إلى الدور الثاني من البطولة، في إنجاز هو الأول من نوعه للكرة الفلسطينية، قبل أن يودع المسابقة بصعوبة على يد حامل اللقب المنتخب القطري الذي تمكن من الفوز عليه 2-1. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي - الاتحاد الفلسطيني
تغطية خاصة
Close