الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

بين يونيو وأغسطس.. الاحتباس الحراري يؤثر على 98% من سكان العالم

بين يونيو وأغسطس.. الاحتباس الحراري يؤثر على 98% من سكان العالم

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" عن موجات الحر التي تجتاح العالم والشهر الأكثر سخونة (الصورة: غيتي)
خلصت دراسة جديدة إلى أن 98% من سكان العالم تعرضوا لدرجات حرارة أعلى زادت احتمالية حدوثها بمرتين على الأقل نتيجة للتلوث بثاني أكسيد الكربون.

أفاد تقرير بحثي خضع لمراجعة الأقران ونُشر في وقت متأخر من أمس الخميس بأن جميع سكان العالم تقريبًا تعرضوا لدرجات حرارة أعلى في الفترة من يونيو/ حزيران إلى أغسطس/ آب نتيجة لتغير المناخ الناجم عن أنشطة البشر.

وشهد نصف الكرة الأرضية الشمالي صيفًا هو الأكثر سخونة منذ بدء التسجيلات، وتسببت موجات الحر الطويلة في أميركا الشمالية وجنوب أوروبا هذا العام في حرائق غابات كارثية وارتفاع في معدلات الوفيات.

يوليو الأكثر حرارة 

وكان شهر يوليو/ تموز هو الشهر الأعلى حرارة على الإطلاق، في حين كان متوسط ​​درجات الحرارة في أغسطس أعلى أيضًا بمقدار 1.5 درجة مئوية عن مستويات ما قبل الثورة الصناعة.

وفحصت دراسة أجرتها منظمة "كلايمت سنترال"، وهي مجموعة بحثية مقرها الولايات المتحدة، درجات الحرارة في 180 دولة و22 منطقة.

وخلصت الدراسة إلى أن 98% من سكان العالم تعرضوا لدرجات حرارة أعلى زادت احتمالية حدوثها بمرتين على الأقل نتيجة للتلوث بثاني أكسيد الكربون.

من جانبه، قال آندرو بيرشينغ نائب رئيس كلايمت سنترال للعلوم: "لم ينج أحد تقريبًا على وجه الأرض من تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري خلال الأشهر الثلاثة الماضية".

وتابع: "في كل دولة أمكننا تحليلها، بما في ذلك في نصف الكرة الأرضية الجنوبي حيث هذا هو أبرد وقت في العام، رأينا درجات حرارة كان سيكون من الصعب تسجيلها- وفي بعض الحالات شبه مستحيل- دون تغير المناخ الذي يسببه البشر".

"الانهيار المناخي قد بدأ"

وتقوم "كلايمت سنترال" بتقييم ما إذا كان تغير المناخ يزيد من احتمالات حدوث موجات الحرارة، من خلال مقارنة درجات الحرارة المرصودة مع تلك التي تتوصل إليها النماذج التي تزيل تأثير انبعاثات الغازات الدفيئة.

وكان مرصد "كوبرنيكوس" الأوروبي رجح أن يكون عام 2023 أكثر السنوات حرًا على الإطلاق.

وأوضحت سامنثا بورغس مساعدة مديرة مرصد "كوبرنيكوس" للتغير المناخي أنه "بالنظر إلى الحر الزائد على سطح المحيطات، يرجح أن يكون 2023 أكثر الأعوام حرًا".

وتعليقًا على هذا التقرير، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: إن "الانهيار المناخي قد بدأ".

وغوتيريش الذي ذكّر بالتحذيرات التي أطلقها العلماء منذ فترة طويلة من تداعيات اعتمادنا على الوقود الأحفوري، قال: "المناخ ينفجر بوتيرة أسرع من قدرتنا على المواجهة مع ظواهر جوية قصوى تضرب كل أصقاع الأرض".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close