الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

بين 30 يومًا وأقل من 3 سنوات.. تعرّف إلى رؤساء أميركا الأقصر حكمًا

الانتخابات الأميركية
بين 30 يومًا وأقل من 3 سنوات.. تعرّف إلى رؤساء أميركا الأقصر حكمًا
الإثنين 13 مايو 2024

شارك القصة

لم يُكمل عدد من رؤساء الولايات المتحدة عهدهم الرئاسي حتى نهايته لأسباب مختلفة - غيتي
لم يُكمل عدد من رؤساء الولايات المتحدة عهدهم الرئاسي حتى نهايته فحجزوا مقعدهم في قائمة رؤساء أميركا الأقصر حكمًا - غيتي

أيًا كان الفائز في انتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة، فإنّ الثابت أنه لن يحجز موقعه في قائمة رؤساء أميركا الأقصر حكمًا، التي تتراوح بين 32 يومًا، وصولاً إلى سنتين و306 أيام.

ففي الانتخابات المنتظرة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، ينتخب الأميركيون الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة، لكن بين مرشّحَين أكمل كلّ منهما ولاية كاملة سلفًا.

ويخوض الرئيس الديمقراطي الحالي جو بايدن حملة لانتخابه لولاية ثانية متتالية، بينما سيكون الرئيس السابق دونالد ترمب منافسه الجمهوري لولاية ثانية أيضًا بفارق 4 سنوات عن ولايته الأولى.

رؤساء أميركا الأقصر حكمًا

وإذا كان هذان الرئيسان قد أكملا ولايتَيهما الرئاسية حتى انتهائها، إلا أنّ بعض رؤساء الولايات المتحدة لم يكونوا محظوظين، حيث توفي بعضهم بعد أيام أو حتى قبل أقلّ من ثلاث سنوات على توليهم منصب الرئاسة.

وقد عرض موقع "هيستوري" (history.com) قائمة بالرؤساء الأميركيين السبعة الذين قضوا أقصر مدة في البيت الأبيض.

1- ويليام هنري هاريسون (32 يومًا)

 هو الرئيس التاسع للولايات المتحدة الأميركية، ويُعرف بالرئيس الأقصر حكمًا، إذ بالكاد تولّى منصبه لمدة شهر، وتوفي في العام 1841 بسبب مرض حاد تم تشخصيه في الأساس على أنّه التهاب رئوي.

ولفترة طويلة كان الاعتقاد السائد بأنّ هاريسون أصيب بالمرض بعد إلقائه خطاب تنصيبه، الذي استمر لمدة ساعتين تقريبًا في طقس رطب وبارد جدًا، بدون سترة أو قبعة أو قفازات.

ويليام هاريسون هو الرئيس التاسع للولايات المتحدة
ويليام هاريسون هو الرئيس التاسع للولايات المتحدة- غيتي

لكن في عام 2014، خلص علماء الأوبئة إلى أنّ الأعراض الرئيسية التي عانى منها هاريسون على غرار التعب وآلام البطن الشديدة، تُشير إلى الإصابة بمرض التيفود الذي ينتقل من مياه الشرب الملوّثة.

ولم يكن هاريسون الرئيس الأخير الذي وقع ضحية افتقار العاصمة الأميركية واشنطن إلى نظام الصرف الصحي.

2- جايمس أ. غارفيلد (199 يومًا)

غارفيلد هو الرئيس الـ20 للولايات المتحدة. تسلّم مهامه الرئاسية رسميًا في 4 مارس/ آذار 1881، وتوفي في 19 سبتمبر/ أيلول 1881، بعد 199 يومًا على توليه منصبه.

في 2 يوليو/ تموز 1881، وصل الرئيس جيمس أ. غارفيلد إلى محطة قطار بالتيمور وبوتوماك في واشنطن العاصمة، لقضاء إجازة كان في أمسّ الحاجة إليها.

توفي غارفيلد بعد التهابات ناتجة عن رصاصة استقرّت في البنكرياس
توفي غارفيلد بعد التهابات ناتجة عن رصاصة استقرّت في البنكرياس- غيتي

لكن ما لم يعرفه الرئيس آنذاك، أن رجلًا ساخطًا ومضطربًا يُدعى تشارلز غيتو كان يطارده لأسابيع، على أمل تنفيذ "أمر من الله" لقتل غارفيلد لإفساح المجال لخليفته نائب الرئيس تشيستر. أ. آرثر.

حتى أنّ غيتو قد اشترى مسدسًا بمقبض عاجي، كان يعتقد أنه سيبدو جميلًا عند عرضه في المتحف بعد اغتيال غارفيلد.

أطلق غيتو النار على غارفيلد مرتين من مسافة قريبة، واستقرّت الرصاصة الثانية في بنكرياس الرئيس. والأمر المفاجىء هو أنّ غارفيلد نجا من إطلاق النار، لكنّه توفي بعد أشهر بعد فشل الأطباء في إزالة الرصاصة، ما أدى إلى عدوى مؤلمة ومميتة.

3- زكاري تايلور (سنة و127 يومًا)

كان الرئيس زكاري تايلور أحد أبطال الحرب الحاصلين على أوسمة من حرب عام 1812 والحرب المكسيكية الأميركية، لكنّ معركة مع البكتيريا كانت كفيلة بقتله.

توفي تايلور متأثرًا بما شخّصه أطباؤه بالكوليرا
توفي تايلور متأثرًا بما شخّصه أطباؤه بالكوليرا- غيتي

تايلور هو الرئيس الـ12 للولايات المتحدة. تولّى منصبه في مارس/ آذار 1849. وبعد مرور عام، حضر احتفالات 4 يوليو في العاصمة الأميركية في يوم صيفي شديد الحرارة.

ولتبريد جسمه، كان يشرب كوبًا تلو الآخر من الماء المثلّج. ولدى عودته إلى منزله، قيل إنّه تناول "كميات كبيرة" من الكرز والفواكه الأخرى المغسولة بالحليب المثلج.

لاحقًا، عانى تايلور من آلام شديدة في المعدة والقيء والإسهال. وتوفي في 9 يوليو 1850 متأثرًا بما شخّصه أطباؤه بالكوليرا، وهي عدوى بكتيرية تصيب الأمعاء الدقيقة.

4- وارن جي هاردينغ (سنتان و151 يومًا)

هاردينغ هو الرئيس الـ29 للولايات المتحدة. شغل منصبه رسميًا في مارس 1921.

وتمتّع هاردينغ بشعبية كبيرة. لكنّ سيرته الذاتية طُبعت بعدد من الفضائح، من انجابه طفل غير شرعي، إضافة إلى فضيحة "تي بوت دوم" التي كشفت عن مخطّطات رشوة وفساد بعيدة المدى حدثت تحت إشراف هاردينغ.

توفي وارين هاردينغ بنوبة قلبية
توفي وارين هاردينغ بنوبة قلبية- غيتي

في مساء يوم 2 أغسطس/ آب 1923، كان وارن جي هاردينغ يتطلّع إلى حملة إعادة انتخابه، عندما تُوفي في سريره في الجناح الرئاسي بفندق بالاس في سان فرانسيسكو، متأثرًا بما يعتقد الأطباء الآن أنّه نوبة قلبية.

عانى هاردينغ من حالة صحية سيئة وإرهاق لسنوات، يُعتقد أنّه بسبب تضخّم القلب. في الأسابيع التي سبقت وفاته، شرع هاردينغ في جولة طموحة للتحدّث عبر البلاد، بما في ذلك الزيارة الرئاسية الأولى إلى إقليم ألاسكا.

وخلال تلك الجولة، أُصيب بتسمّم غذائي، وجرى نقله إلى سان فرانسيسكو للحصول على الراحة والرعاية الطبية، قبل أن تباغته النوبة القلبية.

5- جيرالد فورد (سنتان و164 يومًا)

أصبح جيرالد فورد رئيسًا "في ظل ظروف استثنائية لم يشهدها الأميركيون من قبل". ففي 9 أغسطس 1974، استقال الرئيس ريتشارد نيكسون من الرئاسة بسبب "فضيحة ووترغيت". ووفقًا للتعديل الخامس والعشرين للدستور، أصبح فورد نائب الرئيس آنذاك، الرئيس الـ38 للبلاد تلقائيًا.

ترك جيرالد فورد منصبه بعد خسارته أمام الديمقراطي جيمي كارتر
ترك جيرالد فورد منصبه بعد خسارته أمام الديمقراطي جيمي كارتر- غيتي

كما كانت فترة ولاية الرئيس فورد استثنائية لأسباب أخرى أيضًا. ففي عام 1973، عيّن نيكسون فورد ليحلّ محل نائب الرئيس سبيرو أغنيو الذي استقال بسبب فضيحة سياسية غير ذات صلة. وهذا جعل فورد الشخص الوحيد الذي يشغل منصبَي نائب الرئيس والرئيس، من دون انتخابات.

وفي الانتخابات الرئاسية عام 1976، خسر فورد أمام الديمقراطي جيمي كارتر، وترك منصبه في 20 يناير/ كانون الأول 1977، بعد فترة رئاسية مدتها 895 يومًا بالضبط.

6- ميلارد فيلمور (سنتان و238 يومًا)

على غرار فورد، يُعتبر ميلارد فيلمور أحد الرؤساء الأكثر حظًا في هذه القائمة، نظرًا لأنّ فترة ولايته القصيرة لم تنته بالوفاة. كان فيلمور نائبًا للرئيس زاكاري تايلور، وأصبح رئيسًا في عام 1850 بعد وفاة تايلور المفاجئة بسبب حادثة الكرز والحليب.

كان فيلمور آخر رئيس لا ينتمي إلى الحزبين الديمقراطي أو الجمهوري
كان فيلمور آخر رئيس لا ينتمي إلى الحزبين الديمقراطي أو الجمهوري- غيتي

مثل تايلور، كان فيلمور عضوًا في الحزب اليميني المعارض للديمقراطي أندرو جاكسون في ثلاثينيات القرن التاسع عشر.

وتزامنت فترة ولاية فيلمور القصيرة مع تصاعد التوترات السياسية بين الولايات الرافضة لتحرير العبيد والولايات الداعمة لإلغاء العبودية. وفي عام 1850، وقّع فيلمور على "قانون الرقيق الهارب"، الذي فرض غرامات وسجن على أي شخص يُساعد "العبد الهارب".

بعد انتهاء فترة ولايته، قام فيلمور بحملة من أجل ترشيح حزبه للرئاسة في عام 1852، لكنّه خسر أمام زميله وينفيلد سكوت. وكان فيلمور آخر رئيس يميني، وآخر رئيس لا ينتمي إلى الحزبين الديمقراطي أو الجمهوري.

7- جون أف. كينيدي (سنتان و306 أيام)

عام 1960، أصبج جون أف. كينيدي الرئيس الخامس والثلاثين للولايات المتحدة بعمر الـ34. ويُعتبر كينيدي أحد أصغر رؤساء الولايات المتحدة في التاريخ.

على غرار وارن هاردينغ، كان الرئيس جون كينيدي رئيسًا يتمتع بشعبية كبيرة، وكان قد شرع في جولة على الولايات للتعريف بأولوياته السياسية المتمثّلة بالتعليم والحفاظ على البيئة والسلام العالمي، استعدادًا لحملة إعادة انتخابه عام 1964.

اغتيل كينيدي في 22 نوفمبر/ تشرين الثاني 1963، أثناء مرور موكبه في مدينة دالاس بولاية تكساس. وسرعان ما تمّ القبض على المسلّح لي هارفي أوزوالد ووُجّهت إليه تهمة قتل الرئيس. لكن خلال نقله إلى سجن المقاطعة، قُتل أوزوالد بالرصاص على يد مالك ملهى ليلي يُدعى جاك روبي.

وبينما كانت الأمة تعيش حالة صدمة من حادثة الاغتيال، أدى نائب الرئيس ليندون جونسون اليمين على عجل ليصبح الرئيس الـ 36 للولايات المتحدة الأميركية.

وفتحت عملية اغتيال كينيدي المجال أمام روايات عديدة حول القاتل الحقيقي والجهات التي تقف خلفه. 

المصادر:
العربي - ترجمات
Close