الخميس 19 Sep / September 2024

بيونغيانغ ترفض عرض سول.. شقيقة كيم: من الأفضل للرئيس أن يغلق فمه

بيونغيانغ ترفض عرض سول.. شقيقة كيم: من الأفضل للرئيس أن يغلق فمه

شارك القصة

تقرير سابق يتناول إطلاق بيونغيانغ صاروخًا باليستيًا وتحذير واشنطن من إجرائها تجربة نووية (الصورة: غيتي)
أكدت كوريا الشمالية رفضها عرض تقدّم به رئيس جارتها الجنوبية ويقضي بتقديم مساعدة مالية لها مقابل نزع سلاحها النووي".

رفضت كوريا الشمالية اليوم الجمعة عرضًا قدّمته إليها سول هذا الأسبوع، ينصّ على حصول بيونغيانع على مساعدة مالية واقتصادية من جارتها الجنوبية، مقابل تخلّي الشمال عن سلاحه النووي.

والأربعاء، اقترح رئيس كوريا الجنوبية يون سوك-يول في مؤتمر صحفي بمناسبة مرور 100 يوم على توليه منصبه، تقديم حزمة مساعدات في مجالات الغذاء والطاقة والبنية التحتية للجارة إذا ما تخلّت عن برنامجها للأسلحة النووية.

وسبق ليون أن طرح هذا المقترح للمرة الأولى في مايو/ أيار الماضي في خطاب تنصيبه فيما تؤكّد كوريا الشمالية منذ فترة طويلة عدم  القبول بمثل هذا الحلّ.

"من الأفضل أن يغلق فمه"

والجمعة، شنّت كيم يو-جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون، هجومًا شرسًا على الرئيس الكوري الجنوبي، معتبرة عرضه "ذروة السخافة".

وقالت المرأة البالغة النفوذ، بحسب ما نقلت عنها وكالة الأنباء المركزية الرسمية: "عندما تكتشف أنّ خطة مقايضة تعاون اقتصادي بشرفنا، بأسلحتنا النووية، هي الحلم الكبير ليون وأمله وخطته، تدرك عندها أنّه بسيط فعلًا بل طفولي"، مضيفة: "من الواضح أنّنا لن نجلس معه وجهًا لوجه".

وتابعت: "كان من الأفضل لصورته أن يغلق فمه، بدلًا من التحدث بالهراء لأن ليس لديه شيء أفضل يقوله"، مؤكدة: "لا أحد يقايض مصيره بكعكة ذرة".

 بدوره، وصف وزير الوحدة في كوريا الجنوبية، الذي يتولى العلاقات مع الشمال، تصريحات كيم بأنها "عديمة الاحترام وغير لائقة".

وبدأت كيم يو جونغ توجه الانتقادات لكوريا الجنوبية في السنوات القليلة الماضية. وبيان اليوم الجمعة هو أسوأ هجوم لها على يون بشخصه حتى الآن، لكنها أصدرت هذا الشهر أيضًا خطابًا مليئًا بالألفاظ النابية ألقت باللوم فيها على سول في تفشي كوفيد-19 في بلدها وهددت "بانتقام مميت" إذا تكررت مثل هذه الأشياء.

"جهود فاشلة"

وبحسب خبراء، فإن أحدث خطة اقتصادية تعرضها سول تشبه مقترحات قدمها رؤساء سابقون، مثل تلك التي طرحت خلال اجتماعات القمة بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.

وقال سكوت سنايدر الزميل في مجلس العلاقات الخارجية، وهو مؤسسة بحثية، في مدونة أمس الخميس: "تضاف مبادرة يون إلى قائمة طويلة من العروض الفاشلة التي تتضمن وعودًا من كوريا الجنوبية بتقديم منافع اقتصادية لكوريا الشمالية".

وأضاف: "إنها نفس الافتراضات التي كانت وراء سلسلة من الجهود الفاشلة الرامية لبدء محادثات نزع السلاح النووي".

وأجرت كوريا الشمالية هذا العام عددًا قياسيًا من التجارب الصاروخية، بما في ذلك إطلاقها صاروخًا بالستيًا عابرًا للقارات، في سابقة منذ 2017. وحذّر مسؤولون في واشنطن وسول مرارًا من أنّ كوريا الشمالية تستعدّ لاستئناف تجاربها النووية.

وأطلقت بيونيغيانغ صاروخي كروز في البحر يوم الأربعاء على البحر الغربي من أونشون في مقاطعة بيونغان الجنوبية، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، في أول اختبار من نوعه منذ شهرين. وجاء ذلك بعد إعلان البلاد التغلب على كوفيد-19 الأسبوع الماضي.

واستأنفت سول التدريبات المشتركة مع الولايات المتحدة المتوقفة منذ مدة طويلة، بما يشمل تدريبات ميدانية كبيرة من المقرر أن تبدأ خلال أيام، وهي توصف بـ "الأضخم" منذ سنوات.

وتشارك في هذه المناورات طائرات وسفن حربية ودبابات وعشرات الآلاف من القوات، حيث يقول البلدان إنها تدريبات "دفاعية"، لكن بيونغيانع تعتبرها تدريبات على الغزو وذريعة لتبرير تطوير أسلحة نووية وصواريخ.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close