خلص تقرير سنوي للوكالة الأوروبية للحقوق الأساسية صدر اليوم الخميس إلى أنّ تأثير وباء كورونا كان "عميقًا وغير مسبوق" على حقوق الإنسان؛ وهو ما أدى إلى تفاقم العنصرية ضد الأقليات إضافة إلى إساءة معاملة الأطفال.
وذكرت الوكالة أن هذا الوضع أدى إلى "تفاقم التحديات القائمة وأوجه عدم المساواة في كل جوانب الحياة؛ ما أثر خصوصًا على الفئات الضعيفة"، معربة عن أسفها بسبب "العواقب المستدامة".
وأشار مدير الوكالة الأوروبية للحقوق الأساسية مايكل أوفلاهرتي في بيان إلى أنّه "على الحكومات وضع هياكل مستدامة لمحاربة عدم المساواة والعنصرية والحرمان".
وأظهر التقرير أنّ من أكثر الفئات المتأثرة، هم المسنون والأطفال وغجر الروما واللاجئون والمهاجرون والمعوّقون.
وبنسب متفاوتة، تأثرت النساء من حيث التوظيف أو التوفيق بين العمل والحياة أو الصحة.
أما فيما يتعلق بالأقليات، فقد أشار التقرير إلى ارتفاع خطر انتقال العدوى لديهم وفقدان العمل.
وأكد التقرير أن الوباء "تسبب في زيادة حوادث العنصرية وكراهية الأجانب"، من خلال المضايقات والإهانات اللفظية والاعتداء الجسدي وخطابات الكراهية.
💬#COVID19 tested the resolve of #FundamentalRights protection systems across the EU, says FRA’s @MichaelCJT launching our #RightsReport2021. Governments need to take a rights-based approach in tackling inequality, racism & exclusion. Get your copy here:https://t.co/7RresUekEv pic.twitter.com/cCvJ5FBYHE
— EU Fundamental Rights ➡️ #HumanRights (@EURightsAgency) June 10, 2021
يضاف إلى ذلك، كانت معاناة الأطفال بسبب التعليم عن بُعد كبيرة، إذ اعتبرت الوكالة أن الأنظمة التعليمية لم تكن جاهزة لهذا "التحول المفاجئ"، كما لم يتم تدريب الأساتذة على هذا الوضع.
ولفت إلى أنّ أكثر من دفع الثمن هم التلامذة الذين يأتون من خلفيات محرومة اقتصاديًا أو اجتماعيًا، ولا يمتلكون أجهزة كمبيوتر، وليس لديهم أي اتصال بالإنترنت.
وبالاستناد إلى إحصاءات لوكالة الشرطة الأوروبية يوروبول، تبيّن أنّ إساءة معاملة الأطفال ازدادت أيضًا أثناء الحجر الصحي، وكذلك عدد حالات الانتهاك الجنسي عبر الإنترنت.
وبحسب التقرير، فقد تزايد العنف المنزلي خلال هذه الفترة، في تشيكيا وألمانيا، حيث ارتفع عدد المكالمات للإبلاغ عن عنف منزلي بنسبة 50% و20% على التوالي، بين مارس/ آذار ويونيو/ حزيران من عام 2020.