الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

"تأثير ملموس".. ماكدونالدز تقرّ بتضررها من حملات المقاطعة

"تأثير ملموس".. ماكدونالدز تقرّ بتضررها من حملات المقاطعة

شارك القصة

ماكدونالدز تقر بتأثر سلسلة مطاعمها بحملات المقاطعة للشركات الداعمة لإسرائيل  - رويترز
ماكدونالدز تقر بتأثر سلسلة مطاعمها بحملات المقاطعة للشركات الداعمة لإسرائيل - رويترز
يقرّ الرئيس التنفيذي لشركة "ماكدونالدز" بتأثر سلسلة المطاعم الأميركية بحملات المقاطعة العربية والإسلامية.

وجدت "ماكدونالدز" نفسها فجأة في مرمى سهام المقاطعين ممن يرون في العلامة الأميركية داعمةً للعدوان الإسرائيلي على غزة، الذي تسبب في استشهاد وإصابة عشرات الآلاف في القطاع.

فقبل بدء عملية "طوفان الأقصى" يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، كان العرب والمسلمون يرتادون مطاعم "ماكدونالدز" للوجبات السريعة، والتي يتجاوز عددها 40275 فرعًا في 100 بلد.

لكن كثيرًا منهم أعاد النظر في تقييمه للعلامة التجارية بعد السابع من أكتوبر، حيث قامت الشركة الأميركية بتوزيع آلاف الوجبات المجانية على جنود الجيش الإسرائيلي، الذي احتفى بدوره بهذه المبادرة.

كما آثرت الشركة التي حققت في عام واحد إيرادات قدرها 23.18 مليار دولار خلال العام المالي 2022 الصمت، في الأيام الـ 90 الأولى من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

"ماكدونالدز" تعترف بتأثير المقاطعة

 لكنها أخيرًا أقرّت بأن المقاطعة بدت تشعرها بالضرر، حيث اعترف الرئيس التنفيذي لـ"ماكدونالدز" كريس كمبنسكي بحدوث "تأثير ملموس على أعمالها"، وهو أمر اعتبره ناتجًا عن "معلومات مضللة".

فقد امتطى كمبنكسي صهوة منصة "لينكد إن" ليشعر المقاطعين بأن بلدانهم ومحيطهم الاجتماعي تأثروا أيضًا بفعل المقاطعة؛ حيث كتب أنه "في كل دولة نعمل فيها ومنها البلدان الإسلامية، يمثل ماكدونالدز مالكون محليون يعملون بلا كلل لخدمة مجتمعاتهم ودعمها، إذ يقومون بتوظيف آلاف من مواطنيهم".

ارتدادات اقتصادية عالمية

ولم تكن سلسلة "ماكدونالدز" الضخمة التي تحل في المرتبة الـ 11 بين أكبر العلامات التجارية خلف كل من مواطنتيها "كوكا كولا" و"نايكي" والألمانية "بي إم دبليو"، الوحيدة التي استهدفتها المقاطعة.

 فحملات المقاطعة الشعبية تأتي قاصدةً علامات تجارية كبيرة لم تبد تعاطفها مع الجانب الإسرائيلي فحسب، بل اقتطعت جزءًا من أموال مساهميها في سبيل دعم تل أبيب.

وفي الوقت الذي لا يجد فيه الكثير من الغزيين خبزًا يطعمون به أطفالهم، أدى العدوان على قطاعهم إلى ارتدادات عالمية لم تقتصر على اكتشاف المواقف الحقيقية للدول، بل أدت أيضًا إلى إرباك مسارات الشحن.

كذلك، أعادت انعكاسات الحرب على غزة خلط أوراق الشركات متعددة الجنسيات والعابرة للقارات.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close