أعلنت المنظمة البحرية الدولية أن شركات عديدة للشحن البحري غيرت مسار سفنها بعيدًا عن البحر الأحمر، خشية هجمات جماعة الحوثي اليمنية.
وذكر مختصون في القطاع، أن الشركات غيّرت اتجاه تجارةٍ تبلغ قيمتُها 200 مليار دولار.
تبدل مسار السفن
واليوم، لا صوت يعلو على هدير محركات السفن وهي تُغيّر مسارها من البحر الأحمر إلى رأس الرجاء الصالح، مدفوعةً بالمخاوف من هجمات جماعة الحوثي.
إذ يواصل العاملون في القطاع الإعلان عن تعديل المسارات بكثافة، حيث كشفت المنظمة البحرية الدولية عن تغيير 18 شركةً للشحن البحري مسار سفنها، مع زيادة رسوم الشحن وتكاليف الرحلات.
وفيما تحاول هذه الشركات تجنب البحر الأحمر مع تصاعد الهجمات من اليمن، يعني هذا التعديل زيادة 10 أيام إضافيةٍ إلى مدة الرحلات فضلًا عن تأثيره على الاقتصاد العالمي.
ارتفاع تكاليف الاستيراد
وبحسب مختصين تحوّل هذه الإجراءات الجديدة تجارة بقيمة تزيد عن 200 مليار دولار بعيدًا عن البحر الأحمر، ما ينعكس سلبًا على التجارة وزيادةً للتكاليف في ظل تزايد المخاوف من موجة تضخم جديدة.
في هذا الصدد، كشفت المنظمة الدولية للقهوة أن شركات الشحن زادت رسومَ النقل مع اتباعها طرقًا بديلة.
وتبرُز الدول الأوروبية على رأس قائمة المتضررين نتيجة الاعتماد على الاستيراد من فيتنام وإندونيسيا.
كما يُتوقع أن تشمل الزيادات أسعار الكاكاو والقطن وسلع زراعية يتم نقلها بالحاويات.
ويَنتظر المستهلكون في مناطق جغرافيةٍ واسعة صدمة ارتفاع تكاليف الاستيراد، وتأخيرًا في تسليم الشحنات إلى مُستهلكيها.
كذلك، ارتفعت أسعار الشحن من آسيا إلى شمال أوروبا أكثر من الضعف، لتتجاوز 4000 دولار للحاوية، كما ارتفعت أسعار الشحن إلى البحر المتوسط لما يفوق 5000 آلاف دولار للحاوية.
بالإضافة إلى ذلك، أعلنت شركاتٌ عن أسعار تزيد على 6000 دولار للحاوية.
