توصل باحثون إلى أن الاستهلاك قصير المدى للوجبات السريعة، يؤثر على صحة الأمهات الجدد، مما يقلل من قدرتهن على توفير حليب الثدي الغذائي، وكذلك سلامة الطفل، حتى قبل عملية الحمل.
وتضمنت نتائج الدراسة الجديدة التي أجريت في جامعة كامبريدج البريطانية العريقة، على مجموعة من الفئران، وقسم تعزيز صحة المرأة وحديثي الولادة في جامعة تشيلي بسانتياغو، أن اتباع نظام غذائي عالي الدهون، وعالي السكر، على المدى القصير، أثر على بقاء صغر الفئران في الفترة المبكرة بعد الولادة.
وترى المتخصصة في علم التغذية ماري بيل حرب، خلال حديث إلى "العربي" أن المرأة التي تتناول كمية كبيرة من الطعام الذي يحوي على دهون، لا سيما الدهون المشبعة الوجودة في الوجبات السريعة، وكذلك المرأة التي تتناول الأطعمة الغنية بالسكر، أكثر عرضة للتعرض للكثير من المصاعب الصحية خلال الحمل.
وأضافت الاختصاصية أن ذلك سيعرض المرأة لأمراض عديدة في القلب والكلى، وكذلك أمراض السكري والكبد، عدا عن تأثيرها على الجنين في طوله.
تأثيرات على الرضاعة
وتوضح حرب أن عامل البدانة لا يعد مقياسًا لتلك الأزمات الصحية، كون عامل الطول يلعب دورًا موازيًا في إخفاء الدهون، لا سيما إن تلك المخاطر الصحية جراء تلك الدهون، تهدد سلامة المرأة بمعزل عن وزنها.
وترى اختصاصية التغذية أنه من الأفضل للحامل الحذر من تناول الشوكولاتة خلال الصيف بإفراط، واللجوء إلى الأطعمة الغنية بالبروتينيات، كاللحوم والدجاج والسمك، والحبوب، كون المرأة الحامل كغيرها من الأشخاص في نهاية المطاف، ويجب عليها تناول جميع أنواع المأكولات لكن باعتدال شديد.
وأظهرت الدراسة أن بروتينات الحليب مهمة للغاية، لنمو حديثي الولادة، لذلك من المهم أن تكون العادات الغذائية الصحية أثناء الحمل، حجر الأساس، في عادات الطعام الصحي للطفل.
ومن الأخطاء الشائعة ابتعاد بعض الحوامل، عن النشويات كالخبز، والمعكرونة، والبطاطا، إذ أكدت حرب بأن تلك الأطعمة تمنح المرأة الحامل الكثير من الطاقة، وتزيد من كمية حليب الرضاعة المطلوب في جسدها.