خلص باحثون في جامعة دبلن إلى أن الأطفال المولودين لأمهات يأكلن الكثير من الأطعمة المصنعة الغنية بالسكر والملح، يواجهون خطرًا أكبر بالإصابة بالبدانة في مرحلة متأخرة من الطفولة.
وتعليقًا على هذه النتائج، أكدت اختصاصية التغذية شهد ياسين في حديث لـ "العربي" أن وزن الأم الحامل مهم جدًا لصحتها ولصحة وزن جنينها عند الولادة.
وشرحت أن الزيادة الكبيرة في الوزن لدى الأم قد تتسبب بزيادة وزن الجنين، الأمر الذي تترتب عليه صعوبات عند الولادة.
ولفتت إلى أن نحافة الأم الزائدة خلال الحمل قد تنتج عنها ولادة طفل بوزن أقل من المعدل الطبيعي.
وأشارت إلى أن المثير للاهتمام في دراسة جامعة دبلن هو القول إن الطفل وإن ولد بوزن يُعد طبيعيًا، وكانت الأم بوزن أعلى من الطبيعي خلال فترة الحمل، سيكون معرضًا للبدانة بعد عمر العشر سنوات.
ونبهت إلى مضاعفات أخرى على الأطفال في حال كانت الأم تُعاني من البدانة، على غرار الاستعداد الوراثي لحدوث السكري من النوع الثاني بعد بلوغهم الثلاثين من العمر، إلى جانب تأثر ذكاء الأطفال بشكل كبير بوزن الأمهات الحوامل.
وشددت على ضرورة توعية المرأة بأهمية أن تكون بوزن صحي في فترة الحمل، وأن تبتعد في تغذيتها عن المأكولات المصّنعة والأملاح والدهون المشبعة.
ورأت أن النظام الغذائي الأمثل لها، لا سيما بغرض حماية الطفل من هذه التبعات، هو تناول الأطباق الصحية والخضَر والفواكه.
وشرحت قائلة: المرأة الحامل كأي إنسان آخر تحتاج إلى حصص ونوعية تناسب وزنها من الكاربوهيدرات والبروتينات، لا سيما البروتينات ذات النوعية الجيدة، كالأسماك والدجاج ولحم الديك الرومي، إلى جانب الإكثار من تناول المكسرات وإدخال البذور إلى نظامها الغذائي كبذور الشيا والكتان.
ويُضاف إلى ما تقدم، بحسب ياسين، ضرورة أن تزيد الحامل من كمية المياه التي تشربها يوميًا، لتفادي الإمساك الشائع في فترة الثلث الأخير من الحمل.