في خطوة أولى ردًا على عدم استجابة إسرائيل لمطالبهم، يفترض أن يخوض نحو ألف أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية بدءًا من اليوم الخميس إضرابًا مفتوحًا عن الطعام.
وأوضح رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، في تصريح لـ"العربي"، أنّ الأسرى قرروا منح إدارة السجون الإسرائيلية فرصة حتى مساء اليوم، وذلك قبل البدء رسميًا في إضراب جماعي عن الطعام.
وأشار إلى أن المفاوضات لا تزال جارية داخل السجون وخارجها، علمًا أنّ الإضراب يأتي ضمن سلسلة خطوات احتجاجية شرع بها الأسرى الفلسطينيون ضد إدارة السجون الإسرائيلية في 21 أغسطس/ آب الماضي.
ويبلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية نحو 4550، حسب بيانات رسمية فلسطينية.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى (رسمية) قدري أبو بكر: إن "مطالب الأسرى متكررة منذ عشرات الأعوام، وتتعلق "باستعادة إنجازات تحققت سابقًا وسُحبت، ووقف اقتحامات الغرف وضرب المعتقلين، وإخراج الأسرى المعزولين (في الزنازين الانفرادية)، وإعادة أجهزة صودرت من غرفهم، والسماح لذوي الأسرى، خاصة أسرى غزة بزيارتهم".
الإضراب الجماعي ليس الأول
والإضراب المفتوح عن الطعام، هو امتناع الأسير عن تناول كافة أصناف وأشكال المواد الغذائية الموجودة في متناول المعتقلين باستثناء الماء والملح.
لكن هذا الإضراب، إن تمّ مساء اليوم، لن يكون الأول من نوعه، فمنذ عقود يلجأ الأسرى الفلسطينيون إلى الإضراب عن الطعام في محاولة منهم لإجبار إدارة السجون للاستجابة لمطالب حياتية.
وخاض الأسرى منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة، 25 إضرابًا عن الطعام وغالبيتها تتعلق بمطالب حياتية للأسرى، واستطاعوا خلالها تحقيق مكتسبات.
وفي ما يلي قائمة بهذه الإضرابات وفقًا للتسلسل الزمني:
عام 1969
خاض الأسرى إضرابين أولهما في سجن الرملة (وسط)، واستمر 11 يومًا، والثاني في معتقل كفار يونا لمدة 8 أيام.
وتضمنت المطالب حينها، تحسين كمية الطعام وزيادة وقت الفورة (الفسحة اليومية) وإدخال القرطاسية (الكتب والدفاتر والأقلام).
عام 1970
خاضت الأسيرات في سجن "نفي ترتسا" إضرابًا عن الطعام استمر لمدة 9 أيام.
وفي العام ذاته، خاض الأسرى في سجن عسقلان إضرابًا عن الطعام استمر 7 أيام، وأسفر عن وفاة الأسير عبد القادر أبو الفحم.
عام 1973
أضرب الأسرى في سجن بئر السبع عن الطعام، لمدة 24 يومًا.
عام 1976
أضرب الأسرى في سجن عسقلان لمدة 45 يومًا.
عام 1977
أضرب الأسرى في سجن عسقلان لمدة 20 يومًا.
عام 1980
أضرب الأسرى في سجن نفحة لمدة 33 يومًا، وهو ما أسفر عن وفاة ثلاثة منهم: راسم حلاوة، وأنيس دولة، علي الجعفري.
عام 1984
خاض الأسرى في سجن جنيد بنابلس إضرابًا لمدة 13 يومًا، وتم من خلاله تحقيق إنجاز بإدخال أجهزة الراديو، وجهاز التلفاز.
عام 1987
أضرب الأسرى في سجن جنيد لمدة 20 يومًا.
عام 1988
خاض الأسرى في كل السجون إضرابًا ليوم واحد تزامنًا مع إضراب أعلنته القيادة الموحدة للانتفاضة (انتفاضة الحجارة التي بدأت في ديسمبر/ كانون الأول 1987).
عام 1991
خاض الأسرى في سجن نفحة إضرابًا استمر لمدة 17 يومًا.
عام 1992
خاض الأسرى في كل السجون إضرابًا عُرف بإضراب (سبتمبر) أيلول الشهير، واستمر لمدة 22 يومًا، وشارك فيه 7000 أسير.
عام 1995
خاض الأسرى في كل السجون إضرابًا لمدة 18 يومًا، مطالبين بالإفراج عن كافة الأسرى والأسيرات.
عام 1996
خاض الأسرى في كل السجون إضرابًا استمر 18 يومًا.
عام 1998
خاض الأسرى في كل السجون إضرابًا احتجاجًا على إفراج إسرائيل عن 150 سجينًا جنائيًا فلسطينيًا، ضمن صفقة الإفراج التي شملت 750 أسيرًا وفق اتفاقية واي ريفر بين السلطة الفلسطينية إسرائيل.
عام 2000
خاض الأسرى في كل السجون إضرابًا لمدة شهر، احتجاجًا على سياسة العزل والقيود والشروط المذلة على زيارات الأهالي.
عام 2001
خاضت الأسيرات إضرابًا في سجن "نيفي تريستا" استمر لمدة 8 أيام.
عام 2004
خاض الأسرى في كل السجون إضرابًا استمر لمدة 19 يومًا.
وفي نفس العام (2004) خاض الأسرى في سجن "هداريم" إضرابًا آخر استمر لمدة شهرين.
عام 2006
أضرب الأسرى في سجن شطّة مدة 7 أيام.
"موحّدون في وجه السجّان".. الأسرى الفلسطينيون يخوضون معركة داخل المعتقل والاحتلال الإسرائيلي يزيد من عزلتهم#فلسطين@AnaAlarabytv pic.twitter.com/llpbW8rxBR
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 26, 2022
عام 2011
أضرب الأسرى لمدة 22 يومًا، للمطالبة بوقف سياسة العزل الانفرادي.
عام 2012
أضرب ما يقارب نحو 1500 أسير لمدة 28 يومًا، لعدة مطالب كان عنوانها إنهاء العزل الانفرادي.
عام 2014
أضرب الأسرى الإداريون عن الطعام لمدة 62 يومًا، احتجاجًا على استمرار سياسة الاعتقال الإداري.
عام 2017
أضرب نحو 1500 أسير يتبعون لحركة التحرير الوطني "فتح"، في سجون مختلفة، عن الطعام لمدة 42 يومًا.
إضرابات فردية
وإلى جانب الإضرابات الجماعية، خاض أسرى فلسطينيون إضرابات فردية، غالبيتها رفضًا لاعتقالهم الإداري (دون تهمة)، آخرهم خليل عواودة والذي أنهى مساء الأربعاء إضرابًا عن الطعام استمر 172 يومًا.
والاعتقال الإداري، هو قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي بزعم وجود "ملف سري" للمعتقل، دون توجيه لائحة اتهام، يمتد لـ6 أشهر قابلة للتمديد مرات عديدة.
وقبل العواودة، خاض عشرات الأسرى إضرابات عن الطعام، علّقوها لاحقًا، بعد تحديد مواعيد الإفراج عنهم.
ومن أبرز الأسرى الذين خاضوا إضرابات فردية عن الطعام:
- خضر عدنان الذي خاض عدة إضرابات عن الطعام، وهي في 2012 لمدة 66 يومًا، وفي 2015 لمدة 52 يومًا، وفي 2018 لمدة 59 يومًا، وفي 2021 لمدة 25 يومًا.
- ثائر حلاحلة: خاض إضرابًا عن الطعام في 2012، لمدة 76 يومًا.
- سامر العيساوي: خاض إضرابًا عن الطعام في 2012، لمدة 265 يومًا.
- أيمن الشراونة: خاض إضرابًا عن الطعام في 2012، لمدة 261 يومًا.
- أيمن حمدان: خاض إضرابًا عن الطعام في 2012، لمدة 130 يومًا.
- عادل حريبات: خاض إضرابًا عن الطعام في 2013، لمدة 129 يومًا.
- أيمن اطبيش: أضرب عن الطعام مرتين، الأولى في 2013 لمدة 104 أيام، والثانية في 2014 لمدة 123 يومًا.
- بلال كايد: خاض إضرابًا عن الطعام في 2016، لمدة 71 يومًا.
- أكرم الفسيسي: خاض إضرابًا عن الطعام في 2014، لمدة 70 يومًا.
- محمد القيق: خاض إضرابًا عن الطعام في 2015، لمدة 94 يومًا.
- محمد علان: خاض إضرابًا عن الطعام في 2015، لمدة 65 يومًا، وفي 2017 خاض إضرابًا ثانيًا لمدة 43 يومًا.
- أحمد غنام: خاض إضرابًا عن الطعام في 2019، لمدة 102 يوم.
- ماهر الأخرس: خاض إضرابًا عن الطعام في 2020، لمدة 103 أيام.
- كايد الفسفوس: خاض إضرابًا عن الطعام في 2020، لمدة 131 يومًا.
- الغضنفر أبو عطوان: خاض إضرابًا عن الطعام في 2021، لمدة 65 يومًا.
- هشام أبو هواش: خاض إضرابًا عن الطعام في 2022، لمدة 141 يومًا.