الأحد 8 Sep / September 2024

تباين بين واشنطن وتل أبيب.. لماذا تؤجل إسرائيل هجومها البري على غزة؟

تباين بين واشنطن وتل أبيب.. لماذا تؤجل إسرائيل هجومها البري على غزة؟

شارك القصة

انقسام بين الأميركيين والإسرائيليين بشأن العملية البرية في غزة - غيتي
انقسام بين الأميركيين والإسرائيليين بشأن العملية البرية في غزة - غيتي
تؤكد تقارير إعلامية وجود حالة من الاضطراب والانقسام بين الأميركيين والإسرائيليين، وبين الإسرائيليين أنفسهم بشأن العملية البرية في غزة.

تتصدر العملية البرية المفترض تنفيذها في قطاع عزة الأجندة السياسية في إسرائيل وحتى في الولايات المتحدة، وسط أنباء عن تباين في المواقف بشأنها بين واشنطن وتل أبيب.

وتتضارب الأخبار عن أسباب تأخير العملية البرية، التي يتوعد بها قادة جيش الاحتلال منذ هجوم الفصائل الفلسطينية في عملية "طوفان الأقصى" يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

انتظار وصول الدعم الأميركي

فقد أفادت تقارير مطلع هذا الأسبوع، بأن إسرائيل تنتظر وصول قوات أميركية إضافية إلى المنطقة من أجل بدء هجومها البري على قطاع غزة "بسبب الخوف من تزايد الهجمات الإيرانية ضد قواتها"، بحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي. 

في هذا السياق، كان عضو الكونغرس الأميركي ليندسي غراهام قد صرّح يوم الأحد الفائت: "نحن هنا اليوم لنقول لإيران، إننا نراقبكم. إذا توسعت هذه الحرب، فإنها ستأتي إلى ساحتكم الخلفية. لن تكون هناك جبهتان، ستكون هناك ثلاث جبهات".

كما حذّر غراهام من أنه إذا كانت هناك "محاولة لإطلاق العنان لحزب الله على الدولة اليهودية لتدميرها، فإن اهتمامي سيكون منصبًا على طهران"، حسب قوله. 

"أمل كسب الوقت"

في المقابل، قال مسؤولون آخرون إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن نصحت إسرائيل بتأجيل الاجتياح البري لغزة "على أمل كسب الوقت لإجراء مفاوضات بشأن الرهائن، والسماح بوصول مزيد من المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين" بحسب ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز".   

ويأتي ذلك، توازيًا مع إطلاق سراح رهينتين أميركيتين "الأمر الذي عزّز الشعور بإمكانية إطلاق سراح رهائن إضافيين من خلال المفاوضات". 

لكن صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية ذكرت أن إسرائيل "ترغب في فصل مسألة الدخول البري عن مسألة المختطفين".

"أزمة ثقة مع قادة الجيش" 

بالتزامن مع ذلك، حاول جيش الاحتلال التوغل في قطاع غزة يوم الأحد المنصرم، لكن المحاولة باءت بالفشل وقُتل خلالها جندي وجُرح ثلاثة.

ويأتي ذلك، في حين يواجه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو "أزمة ثقة مع قادة الجيش" وعلى رأسهم وزير الأمن يوآف غالانت. 

وبحسب "يديعوت أحرونوت" يحمّل مسؤولون في الجيش نتنياهو مسؤولية هجوم السابع من أكتوبر وهو الأمر الذي أصبح قناعة لدى أكثرية الإسرائيليين بنسبة 75% ممن يحمّلونه مسؤولية الفشل في حماية مستوطنات غلاف غزة.

ومع كل ذلك، تتعالي الأصوات المطالبة بإقالة نتنياهو في حين تطالب أصوات أخرى بوقف الحرب والرجوع إلى الوراء ومن بينها وزير الأمن الأسبق موشيه يعالون. 

فقد نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن يعالون قوله: "إننا بحاجة إلى وقف هذه العملية قبل دفع مزيد من الأثمان الباهظة".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close