شهدت مدينة كهرمان مرعش في جنوب تركيا أمس الأحد هزتين ارتداديتين إحداهما بقوة 4,7 شعر بها السكان، حسبما أفاد مراسل "العربي".
وأشار مراسلنا إلى أن أعمال التنقيب كانت قد توقفت مؤقتًا بعيد هذه الهزة، حيث خرج الناس بحالة من الذعر والرعب لأنهم شعروا بها لعدة ثوانٍ.
وأوضح أن الهزات الارتدادية تشكل ألمًا مستمرًا بالنسبة للسكان الذين لا يستطيعون العودة إلى منازلهم.
إلى ذلك، تعمل لجان مكلفة من قبل الحكومة التركية على إتمام عملية مسح للمباني التي تحتاج إلى ترميم وإصلاح، حسب مراسل "العربي"، الذي لفت إلى أن أكثر من 170 ألف مبنى يتم مسحها عبر لجان مختصة في عدة ولايات منكوبة.
وأضاف أن السلطات التركية أعلنت أنها ستباشر العمل بمركز لتوزيع الحاويات السكنية التي لم تصل إلى المدينة، مشيرًا إلى أن الخيام محدودة جدًا بالمقارنة مع الأعداد الهائلة للسكان الذين يحتاجون إليها.
إلقاء القبض على متعهدين ومقاولين
وتابع مراسلنا أن السلطات التركية ألقت القبض على عدد كبير من المتعهدين والمقاولين، مشيرًا إلى أن هؤلاء بحسب الاتهامات الأولية من قبل السلطات، لم ينفذوا المشاريع السكنية وفقًا للمعايير المقاومة للزلازل، وبالتالي فإن قانون الطوارئ الذي فُرض بعيد هذا الزلزال يمنح الحكومة التركية الحق بمنع السفر، الأمر الذي طُبق بحق عدد من المقاولين، كما يتم توقيفهم بانتظار تحقيقات ستستمر بالمرحلة المقبلة.
لحظات قاسية.. عائلات تأمل العثور على جثث ذويها بعد البدء في إزالة الركام من الأحياء المدمرة في #كهرمان_مرعش #زلزال_سوريا_تركيا تقرير: مراد البطوش pic.twitter.com/wqEQIoaXDa
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 12, 2023
وأكد أن عمليات الإنقاذ مستمرة في المناطق المنكوبة، حيث تم العثور فجر اليوم الإثنين على سيدة ستينية وطفل على قيد الحياة في غازي عنتاب وفي هاتاي.
وأشار مراسل "العربي"، إلى أن السلطات التركية تخشى من انتشار الأوبئة في المرحلة المقبلة، وبالتالي فإن العمل جار على أكثر من ملف من أجل الوصول إلى مرحلة يتم فيها الانتهاء من عمليات الإنقاذ، لكن الحكومة تقول إنها لن تنهي الأعمال طالما أنّ هناك أدلة على وجود أحياء تحت الأنقاض.