الجمعة 13 Sep / September 2024

تثير غضب السوريين.. هل حرائق المنازل في الأحياء التراثية بدمشق متعمدة؟

تثير غضب السوريين.. هل حرائق المنازل في الأحياء التراثية بدمشق متعمدة؟

شارك القصة

مشهد لسوق ساروجة في دمشق  بعد أن التهمت النيران معالمه
مشهد لسوق ساروجة في دمشق بعدما التهمت النيران معالمه - فيسبوك
قضى حريق ضخم على عدد من المنازل العربية الأثرية في وسط العاصمة دمشق في تكرار لمشهد حرائق سابقة طالت معالم تراثية في سوريا.

أثار حريق ضخم شب في حي ساروجة الأثري، الواقع في العاصمة السورية دمشق، يوم أمس الأحد، غضب العديد من الناشطين السوريين الذين اعتبروا أن سلسلة حرائق متعمدة باتت تطال معالم أثرية في عاصمتهم.

وكان الحريق قد قضى على عدد من المنازل القديمة في الحي الأثري، الأمر الذي دفع برئيس حكومة النظام السوري حسين عرنوس إلى تفقد المكان في ساعة مبكرة من يوم أمس، حيث كان الحريق قد اندلع مع ساعات الفجر الأولى، وامتد لعدد من المنازل العربية المجاورة في شارع الثورة بساروجة، وفقًا لوكالة "سانا". 

قيمة أثرية

وما أثار حفيظة الناشطين بأن الحريق الأخير لم يكن الأول من نوعه، إذ سبق لحرائق عدة أن أندلعت في الأحياء ذات الطابع المملوكي والأيوبي وكذلك العثماني، لاسيما الصيف الماضي حيث قضى طفلان جراء حريق في سوق الحميدية، وقبلها عام 2021 حين اندلع حريق باتجاه مدخل سوق “مدحت باشا” وسط دمشق، وأخر في سوق العصرونية القديم عام 2016. 

وأكد عدد من الناشطين السوريين أن الحريق الجديد طال منزل عبد الرحمن باشا اليوسف الأثري، والمدرج على خارطة المواقع الأثرية لوزارة الثقافة. واليوسف هو عضو مجلس الأعيان في عهد الدولة العثمانية ونائب دمشق في مجلس المبعوثان، ورئيس مجلس الشورى في نهاية عهد الملك فيصل الأول. 

كذلك طالت النيران، دار الوثائق التاريخية التي تحتوي على أرشيفات ووثائق هامة ونادرة لمدينة دمشق، في حين ذكرت وسائل إعلام مقربة من النظام أن الحريق استمر لأكثر من أربع ساعات. 

اتهامات 

وفيما لم يُعلن عن سقوط ضحايا خلال هذا الحريق الضخم، عبّر بعض الناشطين المعارضين عن مخاوفهم من إمكانية إخفاء السلطات لحقيقة الأسباب الكامنة خلف تلك الحرائق.

ولطالما استخدمت المنازل والبيوت الواقعة في الحي التراثي، لتصوير أعمال فنية درامية، في حين كان يعاني بعضها الإهمال من الدولة، وسط مطالبات بضرورة ترميم معالمها. 

وتعزو السلطات الحرائق في فصل الصيف إلى الحراراة المرتفعة، وتشدد على ضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة في البيوت، من إحكام في إقفال عبوات الغاز، والابتعاد عن المواد المشتعلة، وغيرها من مسببات الحرائق، في حين تشكك المعارضة باستمرار بأن يكون عامل الطقس هو المسبب الأول في الحرائق. 

يذكر أنه في مارس/ آذار من العام الماضي، لقي 11 شخصًا على الأقل حتفهم جراء حريق داخل مركز تسوّق في وسط العاصمة، وفق ما أعلن عنه النظام السوري عبر وزارة داخليته التي تحقق في أسباب اندلاعه.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close